السبت، 18 يونيو 2022

مفوّض شؤون اللاجئين بالأمم المتّحدة يحذر من تزايد أعداد النازحين في العالم اذا ‏استمرت أزمة الغذاء

مفوّض شؤون اللاجئين بالأمم المتّحدة  يحذر من تزايد أعداد النازحين في العالم اذا ‏استمرت أزمة الغذاء 

النازحين في العالم


حذّر المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة فيليبو ‏غراندي، من أنّه إذا لم يتمكّن العالم من حلّ الأزمة ‏الغذائية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا فإنّ أعداد ‏النازحين قسراً عن ديارهم ستتخطّى "بكثير" الرقم القياسي ‏الذي سُجّل أخيراً وبلغ مئة مليون نازح.، وقال غراندي في مؤتمر صحافي عرض خلاله التقرير السنوي ‏للمفوضية إنّ "الجهود التي تُبذل لمعالجة أزمة انعدام الأمن ‏الغذائي العالمية،تعطي  الأهمية القصوى للحول دون أن ‏ينزح عدد أكبر من الناس عن ديارهم".‏

المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة فيليبو ‏غراندي

المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة"إذا سألتموني كم أعداد النازحين قصراً..؟ لا أعرف... ولكنّها ستكون أرقاماً ‏كبيرة جداً"

وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا في نقص حادّ في الحبوب ‏والأسمدة في الأسواق ممّا أدّى لارتفاع أسعار الغذاء العالمية ‏وجعل مئات ملايين البشر حول العالم معرّضين لخطر الجوع،وقبل بدء الغزو في 24 فبراير كانت أوكرانيا تصدّر ‏‏12% من القمح العالمي و15% من الذرة و50% من زيت ‏عبّاد الشمس، وأضاف المسؤول الأممي أنّه "إذا لم يتمّ حلّ هذا الأمر بسرعة ‏فإن التداعيات ستكون مدمّرة، لإنها بالفعل مدمّرة".‏

وأظهر التقرير السنوي للمفوضية حول النزوح العالمي أنّ عدد ‏الذين نزحوا قسراً عن ديارهم حول العالم حتى نهاية 2021 ‏بلغ 89.3 مليون شخص، أي أكثر من ضعف عددهم قبل عقد ‏من الزمان، وإذا أضيفت إلى هذه الحصيلة أعداد الأوكرانيين الذين نزحوا ‏قسراً عن ديارهم بسبب الغزو الروسي والذين تقدّر الأمم ‏المتحدة أعدادهم بحوالى 14 مليون نسمة (بين نازح ولاجئ)، ‏فإنّ عدد النازحين قسراً حول العالم يقفز عندها فوق عتبة 100‏مليون نسمة وهو مستوى غير مسبوق على الإطلاق.‏

ونبّه غراندي الى أنه "إذا لم يجتمع المجتمع الدولي لاتّخاذ ‏إجراءات لمعالجة هذه المأساة الإنسانية وحلّ النزاعات وإيجاد ‏حلول دائمة فإنّ هذا المنحى الرهيب سيستمر"، كما حذّرت المفوضية في تقريرها السنوي من أنّ ندرة الغذاء ‏المتزايدة ومعدلات التضخّم الآخذة في الارتفاع وأزمة المناخ ‏الراهنة هي جميعها عوامل تزيد من الصعوبات وتتطلّب توسيع ‏نطاق الاستجابة الإنسانية، مما يهدّد بإضعاف مستويات ‏التمويل، المتدنية أساساً، للكثير من الأزمات. ‏

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: