الحزب الجمهوري يرحب بحكومة تأسيس ويضع خطوطاً حمراء
في بيان سياسي حمل تحذيرات واضحة، وجّه الحزب الجمهوري انتقادات مباشرة لتحالف “تأسيس” عقب إعلانه تشكيل حكومة موازية، مشدداً على ضرورة تفادي الانزلاق نحو صراعات قد تهدد وحدة البلاد، لا سيما في ظل التوتر القائم مع حكومة الأمر الواقع في بورتسودان. وأوضح الحزب أن إعلان حكومة “تأسيس” لا ينبغي أن يغفل عن جملة من المحاذير التي تستوجب الحذر في الممارسة العملية، محذراً من أن الانشغال بالمواجهة مع السلطة القائمة في بورتسودان قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على وحدة السودان.
وكان تحالف “تأسيس” قد أعلن في نهاية يوليو الماضي تشكيل حكومة تحت مسمى “حكومة السلام والوحدة”، يتولى رئاستها محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، ويشغل عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال منصب نائب الرئيس، فيما يتولى محمد حسن التعايشي رئاسة مجلس الوزراء. وقد اعتبر الحزب الجمهوري أن هذه الخطوة تمثل استجابة حقيقية لتطلعات شريحة واسعة من المواطنين في غرب السودان، ممن تعرضوا للتمييز بموجب ما وصفه بـ”قانون الوجوه الغريبة”، وما ترتب عليه من حرمانهم من حقوقهم الأساسية في الإقامة والتنقل داخل الوطن.
وأشار البيان إلى أن تشكيل حكومة قائمة على مبادئ معلنة، تتضمن الدعوة إلى الوحدة والسلام والعدالة، ورفض خطاب الكراهية، ومكافحة الفساد والإرهاب، والحفاظ على حدود البلاد، ومنع نهب مواردها، كما ورد في الوثيقة التأسيسية وخطاب رئيس الوزراء، يُعد خطوة ضرورية في مواجهة حكومة بورتسودان، التي وصفها الحزب بأنها تتبنى خطاباً قائماً على الحرب والتمييز والكراهية، وتفرّط في السيادة الوطنية، وتناهض مبادئ ثورة ديسمبر، وتسعى لإحياء نظام الإنقاذ التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والمدعوم بكتائب إرهابية.