السبت، 27 ديسمبر 2025

مستشار «تأسيس» ينفي وصول نازحين من بابنوسة وهجليج إلى القضارف ويصف الأنباء بالتضليل السياسي

 

الباشا طبيق


مستشار «تأسيس» ينفي وصول نازحين من بابنوسة وهجليج إلى القضارف ويصف الأنباء بالتضليل السياسي


نفى مستشار قائد قوات «تأسيس»، الباشا طبيق، صحة ما جرى تداوله بشأن وصول نازحين من مدينتي بابنوسة وهجليج بولاية غرب كردفان إلى ولاية القضارف، مؤكداً أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة. ووصف طبيق هذه الأنباء بأنها «محض كذب وتضليل»، داعياً إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات تتعلق بحركة السكان في ظل الأوضاع الراهنة.

وأوضح طبيق، في منشور عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، أن الترويج لوجود نازحين في القضارف يأتي ضمن محاولات لتحقيق مكاسب سياسية، عبر تضخيم المشهد الإنساني واستعطاف المجتمع الدولي. واعتبر أن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى الضغط من أجل الحصول على مزيد من المساعدات الإنسانية دون سند ميداني موثق.

وشدد المستشار على أن الجهات التي تقف خلف نشر هذه الأخبار تسعى، بحسب قوله، إلى خلط الأوراق وإرباك الرأي العام، مستغلة حساسية الملف الإنساني وتعاطف المجتمع الدولي مع أوضاع المدنيين في السودان. وأضاف أن هذا النهج يضر بجهود الإغاثة الحقيقية ويقوض مصداقية العمل الإنساني.

ويأتي هذا النفي في وقت تشهد فيه البلاد استمراراً للتوترات الأمنية والاشتباكات المسلحة في عدد من المناطق، ما يؤدي إلى تداول واسع للأخبار المتعلقة بالنزوح الداخلي. غير أن طبيق أكد أن الحديث عن تحركات سكانية واسعة نحو القضارف من بابنوسة وهجليج لا يستند إلى وقائع على الأرض.

في المقابل، تتباين المواقف والتقديرات الرسمية حول حجم وتأثير النزوح الداخلي بين الولايات، وسط مطالبات متزايدة بضرورة الاعتماد على بيانات دقيقة ومصادر موثوقة قبل إصدار أي تصريحات أو تقارير إعلامية، تفادياً لإثارة البلبلة أو استغلال الوضع الإنساني لأغراض سياسية.

ويعيد هذا الجدل تسليط الضوء على أهمية الشفافية في تناول القضايا الإنسانية، وضرورة الفصل بين العمل الإغاثي والتجاذبات السياسية، بما يضمن توجيه المساعدات إلى مستحقيها الفعليين، والحفاظ على ثقة المجتمع الدولي في التقارير الصادرة بشأن الأوضاع الميدانية داخل السودان.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: