القاهرة وموسكو تؤكدان دعم وحدة السودان ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية

 

القاهرة وموسكو تؤكدان دعم وحدة السودان ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية

في سياق التنسيق الدبلوماسي المتواصل بين مصر وروسيا، ناقش وزيرا خارجية البلدين تطورات الوضع في السودان، مؤكدين على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ووحدة أراضيها، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية تهدد استقرار البلاد.

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي سيرجي لافروف، تناول خلاله تطورات الأزمة السودانية إلى جانب عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويأتي هذا الاتصال في إطار التشاور المستمر بين القاهرة وموسكو حول القضايا التي تمس الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها الوضع المتدهور في السودان. وأكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيرين شددا خلال الاتصال على ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أي كيانات موازية من شأنها تهديد تماسك السودان واستقراره الداخلي.

جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل جهودها ضمن الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ومصر، بهدف تحقيق التهدئة ووقف شامل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. واستعرض عبد العاطي خلال الاتصال الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، مشددًا على أهمية التوصل إلى توافق سياسي يضمن استقرار البلاد ويضع حدًا للقتال المستمر.

أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة في السودان، تتيح فتح الممرات الآمنة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المناطق المتضررة. وشدد على أن الوضع الإنساني في السودان يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الأوضاع المعيشية في عدد من المناطق. وأشار إلى أن القاهرة تتابع عن كثب تطورات الأزمة، وتعمل على دعم كل المبادرات التي تهدف إلى وقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين.