اختتام الاجتماعات التشاورية للقوى السياسية السودانية برعاية الاتحاد الإفريقي

 

اختتام الاجتماعات التشاورية للقوى السياسية السودانية برعاية الاتحاد الإفريقي

اختتمت الاجتماعات التشاورية التي نظمتها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي، والتي تناولت الأزمات في السودان، يوم الجمعة. وقد شارك في هذه الاجتماعات مجموعة من القوى والكتل السياسية السودانية، حيث تم تبادل الآراء والأفكار حول سبل إنهاء النزاع المستمر في البلاد. هذه الاجتماعات تأتي في إطار جهود الاتحاد الإفريقي لتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة وتوحيد الجهود نحو تحقيق السلام والاستقرار.

في بيان رسمي، أعرب حزب الأمة القومي عن تقديره للدور الفعال الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي في توحيد القوى المدنية، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الهيئة الإفريقية في دعم السودانيين للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة الراهنة. وأكد الحزب أن الاتحاد الإفريقي يمثل المنصة الأساسية التي يمكن من خلالها تحقيق التوافق بين الأطراف المختلفة، مما يسهم في إنهاء النزاع وتحقيق السلام.

كما دعا حزب الأمة القومي إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة تشمل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لحماية المدنيين. وأكد الحزب على أهمية وضع جدول زمني محدد للمشاورات واللقاءات التي من شأنها أن تؤدي إلى بدء العملية السياسية بشكل منتظم. وشدد على أن إحلال السلام وإنهاء الحرب يعدان من الأولويات القصوى لتخفيف معاناة المواطنين وضمان وحدة وسيادة السودان.

أجرت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى مشاورات منفصلة مع ثلاث مجموعات سياسية سودانية على مدار ثلاثة أيام.

وأكد حزب الأمة أهمية هذه المشاورات بين الآلية الأفريقية والقوى السياسية والمدنية لضمان ترتيبات جيدة للعملية السياسية، وضرورة التكامل بين المنابر التي تسعى إلى الحل التفاوضي للنزاع في السودان.كما أشار الحزب إلى أهمية بناء الثقة بين القوى والتنظيمات السودانية من خلال التوافق على ميثاق شرف يلتزم به الجميع، والعمل الجاد على خلق مناخ مناسب للحوار من خلال اتخاذ خطوات عملية لمواجهة خطاب الكراهية وعدم استغلال الآليات القانونية في الخلافات السياسية.

وأوضح الحزب أن المشاورات كانت تهدف إلى إيجاد سبل لإطلاق حوار يسهم في إنهاء الحرب في السودان.في السياق نفسه، أعلن كل من تحالف صمود وحزب البعث والمؤتمر الشعبي في بيان مشترك عن دعمهم الكامل لجهود الاتحاد الإفريقي وحل الأزمات، وثقتهم في المؤسستين الإقليميتين تأكيداً لمبدأ تفضيل الحلول الإفريقية لمشاكل القارة.

وجدد البيان الدعوة للجيش والقوات الدعم السريع للاتفاق على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، يمهد الطريق لحل سلمي تفاوضي يؤدي إلى سلام شامل وعادل ومستدام في السودان.ودعا البيان جميع أبناء وبنات الشعب السوداني إلى التصدي لخطابات الفتنة والكراهية والعنصرية، مشيراً إلى أن البلاد تمر بأزمة كبيرة تهدد وحدتها وتمزق نسيجها الاجتماعي وتضعف سيادتها ووجودها.

وأكد البيان السعي نحو توافق لتصميم عملية سياسية تشمل القوى السياسية والمجتمعية، باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته، من أجل إنهاء النزاع عبر مشروع وطني ديمقراطي ينهي كافة أشكال الاستبداد والتمييز، ويؤسس لسودان موحد حديث مدني ديمقراطي مزدهر يتسع لجميع أبنائه وبناته.واعتبرت المشاورات خطوة مهمة نحو الوصول للسلام في البلاد، وأضاف “سنظل على تواصل مستمر مع الاتحاد الإفريقي وحل الأزمات ومع كافة الأشقاء في الأسرة الإقليمية والدولية”.