سياسي : الميثاق السياسي المرتقب سيمهد الطريق لتأسيس حكومة مدنية تعمل على أسس تحقيق العدالة والمساواة
أفاد مصدر سوداني مطلع بأن توقيع الميثاق التأسيسي لتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان قد تم تأجيله إلى يوم الجمعة بدلاً من الموعد المحدد سابقًا يوم الثلاثاء. وأوضح المصدر في تصريح أن هذا التأجيل جاء نتيجة للتوصل إلى اتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي يقودها عبد العزيز الحلو، حيث طلب الحلو مهلة إضافية لإعداد وصول ممثلي الحركة من السودان للمشاركة في مراسم التوقيع.
كان من المقرر أن يتم توقيع “الميثاق السياسي التأسيسي” في العاصمة الكينية نيروبي، كخطوة تمهيدية لتشكيل حكومة تشمل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي تهدف إلى تحقيق السلام وإرساء أسس جديدة للدولة. التأجيل يعكس أهمية مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان في العملية السياسية، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لضمان تمثيل جميع الأطراف المعنية في الحكومة المقبلة.
خلال الاجتماع الذي عُقد في نيروبي، والذي جمع القوى السياسية المشاركة في الحكومة المرتقبة، أكد عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن الهدف من هذا الحدث هو تشكيل جبهة مدنية واسعة تهدف إلى الضغط نحو تحقيق التحول الديمقراطي والسلام المستدام في البلاد. هذه الجهود تأتي في وقت حساس، حيث يسعى السودان إلى تجاوز التحديات السياسية والأمنية التي تواجهه.
ودعا الحلو خلال كلمته في مراسم التحضير لتوقيع حكومة السلام والوحدة، السودانيين لدعم هذا المشروع الجديد لمواجهة سلطة الجيش في بورتسودان.وأشار إلى أن هذه الفعالية تمثل خطوة أساسية نحو إنهاء الحروب والكراهية، والسعي لتوقيع عقد اجتماعي جديد يكون الأساس الدستوري لحكم البلاد.
تضم القوى التي تستعد لتوقيع الميثاق التأسيسي لـ”حكومة السلام” أحزابًا سياسية وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني وإدارات أهلية، بالإضافة إلى قوات الدعم السريع.وأطلقت هذه القوى على تنظيمها اسم “تحالف السودان التأسيسي”، الذي يسعى لتكوين الحكومة المرتقبة، مؤكدين على وحدتهم من أجل تحقيق السلام، وتأكيد شرعية الحكومة أمام سلطة بورتسودان التابعة للجيش.
كما وصل عدد من قادة القوى السياسية والإدارات الأهلية الداعمة لتشكيل الحكومة الجديدة إلى نيروبي، حيث يُعتبر توقيع هذا الميثاق السياسي خطوة محورية نحو تأسيس حكومة سودانية تمثل جميع الأطراف في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، في إطار جهود إعادة تنظيم المشهد السياسي.
وقال أمين أمانة الإدارة والتنظيم بتحالف القوى المدنية المتحدة “قمم”، نصر الدين أحمد إدريس، في تصريح سابق لـ”إرم نيوز”، إن “الميثاق السياسي المرتقب سيمكن من تأسيس حكومة مدنية تعمل على تحقيق العدالة والمساواة، وقيم عظيمة من شأنها إنقاذ البلاد من العزلة والتفكك المجتمعي الذي تسبب فيه النظام السابق.”
وأضاف إدريس أن “الحكومة المرتقبة ستشمل جميع مكونات الشعب السوداني بمختلف مناطقه وخلفياته الثقافية والمجتمعية”، متوقعًا حضور ممثلين من السلك الدبلوماسي في مراسم التوقيع.وأكد أن “التوقيع على الميثاق السياسي لحكومة السلام سيتم وسط مشاركة واسعة لممثلين من مختلف ولايات السودان.”
0 Comments: