تنسيقية تقدم تدعو الجيش السوداني والدعم السريع لاستئناف مفاوضات جدة
عت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للعودة لمنبر جدة واستئناف التفاوض بشكل جاد لوقف الحرب بالسودان.وشددت "تقدم" في بيان على ضرورة التوصل لاتفاق وقف العدائيات بما يقود لحل سياسي تفاوضي يُنهي الحرب ويعيد تأسيس وبناء الدولة السودانية ويحقق السلام العادل والشامل.
ورحبت تنسيقية "تقدم" بالتفاهمات، التي جرت في مدينة جوبا بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبدالعزيز الحلو، حول إيصال المساعدات الإنسانية عبر وفي مناطق سيطرة الطرفين.ودعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للوصول لتفاهمات مماثلة تتيح إزالة كافة العوائق، التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب وتقليل ويلاتها بإنقاذ أكثر من 25 مليون سوداني من شبح المجاعة، وفقًا للبيان.
وقال البيان إن "الحرب دمرت حياة ملايين السودانيين وأحالتها جحيماً، لاسيما في مراكز النزوح ومعسكرات اللجوء وآن الأوان لاتخاذ خطوات عاجلة وشجاعة تضع حداً لمعاناة العباد والبلاد بإيقاف الحرب والتأسيس لسلام مستدام، من خلال التفاوض".وكان نائب قائد الجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي التقى في مدينة جوبا، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو، واتفقا على "إيصال فوري للمساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الجيش السوداني وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية، على أن يتم خلال أسبوع إقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات".
وقوبلت الخطوة بالترحيب من القوى السياسية السودانية التي دعت الجيش لاتخاذ ذات الخطوة مع قوات الدعم السريع وإنقاذ ملايين السودانيين العالقين في مناطق النزاع بين الطرفين.واعتبر القيادي بقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان، ما جرى في جوبا خطوة في الاتجاه الصحيح تستحق التعميم في كل السودان، مشيرا إلى أن جبال النوبة تشهد أزمة إنسانية طاحنة.
وأكد على منصة "إكس"، أن الاتفاق يمكن أن يكون نموذجاً لإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في كل السودان وإلزام جميع أطراف الحرب حتى لا يتعرض للتعويق والتجاذب والاستقطاب.من جهته قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، إنها "خطوة في الاتجاه الصحيح يحتاجها الذين يواجهون الجوع وانعدام الاحتياجات الضرورية".
وأعرب من خلال منصة "إكس" عن أمله في أن "تُسْتكمل بإقرار الوثيقة المذكورة، وأن تتبعها خطوة مماثلة وعاجلة مع قوات الدعم السريع تفضي إلى تحديث وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة حول الملف الإنساني وإيصال المساعدات".وأضاف الدقير أنه "لا سبيل للخلاص من الكارثة الإنسانية ودرء مخاطر الحرب الأهلية والتقسيم إلا بإسكات أصوات البنادق في كل أنحاء السودان واعتماد خيار الحل السياسي المفضي للتوافق على أسس جديدة، سليمة وراسخة للبناء الوطني في كل فضاءات الواقع".
0 Comments: