‏إظهار الرسائل ذات التسميات السودان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السودان. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

البنك المركزي يعتمد ضوابط جديدة لإطلاق المقاصة الإلكترونية في السودان

البنك المركزي يعتمد ضوابط جديدة لإطلاق المقاصة الإلكترونية في السودان

 

البنك المركزي


البنك المركزي يعتمد ضوابط جديدة لإطلاق المقاصة الإلكترونية في السودان


في خطوة تعكس توجهات إصلاحية داخل القطاع المالي السوداني، أعلن البنك المركزي عزمه إصدار منشورات خاصة تتضمن الضوابط المنظمة لإطلاق نظام المقاصة الإلكترونية خلال الفترة القريبة المقبلة. القرار يأتي في إطار جهود البنك لتعزيز البنية التحتية المصرفية وتطوير آليات الدفع والتسوية، بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة ويعزز من كفاءة الجهاز المصرفي في البلاد.


ناقش البنك المركزي خلال اجتماع عُقد يوم الاثنين إجراءات إطلاق المقاصة الإلكترونية، حيث شارك فيه مديرو عموم بنك السودان والمصارف، إلى جانب رئيس اتحاد المصارف السوداني. الاجتماع شهد نقاشاً مستفيضاً من قبل مديري العموم، تناول مختلف الجوانب الفنية والتنظيمية المرتبطة بعملية الإطلاق، بما يعكس أهمية التنسيق بين المؤسسات المصرفية لضمان نجاح المشروع الجديد.


تقدم رئيس اتحاد المصارف بالشكر للبنك المركزي وقيادته على إشراكهم ومشاورتهم قبل إصدار المنشورات، معتبراً أن هذا النهج يمثل أسلوباً راقياً لإدارة الجهاز المصرفي. كما دعا إلى دعم صندوق إدارة السيولة لتعزيز التنسيق بين المجموعات المصرفية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق استقرار أكبر داخل القطاع المالي. وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس لجنة إطلاق المقاصة عن تقديره لمقترحات وآراء مديري العموم ورئيس الاتحاد، مؤكداً أنها محل اهتمام جاد من قبل اللجنة.


أوضح رئيس لجنة إطلاق المقاصة أن إطلاق نظام المقاصة الإلكترونية يمثل دليلاً على تعافي الجهاز المصرفي السوداني، مشيراً إلى أهمية التكاتف بين مختلف الأطراف لتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات بما يخدم عملاء المصارف. كما أكد أن هذه الخطوة ستسهم في ضمان استقرار أوضاع المصارف وتعزيز ثقة المتعاملين في النظام المالي، لتشكل بذلك مرحلة جديدة في مسار تطوير القطاع المصرفي في السودان.

الاثنين، 15 ديسمبر 2025

غضب اللاعبين يهدد معسكر منتخب السودان قبل أمم أفريقيا

غضب اللاعبين يهدد معسكر منتخب السودان قبل أمم أفريقيا

 

منتخب السودان


غضب اللاعبين يهدد معسكر منتخب السودان قبل أمم أفريقيا


يشهد معسكر منتخب السودان لكرة القدم حالة من التوتر الحاد قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المقررة في المغرب اعتباراً من 21 ديسمبر الجاري، وذلك على خلفية أزمة المكافآت المالية التي عادت إلى الواجهة مجدداً. المدير الفني كواسي أبياه يعيش حالة من القلق والاستياء نتيجة عدم وفاء الاتحاد السوداني لكرة القدم بالتزاماته المالية تجاه اللاعبين، إضافة إلى غياب عدد من العناصر عن المعسكر المقام حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، ما وضع الجهاز الفني والإداري في موقف بالغ الحساسية.


تسود حالة من الاستياء والغضب بين نجوم المنتخب السوداني “صقور الجديان” بسبب عدم تسلّمهم مكافآت متأخرة من الاتحاد، الأمر الذي انعكس سلباً على أجواء المعسكر وأربك استعدادات الفريق. هذا الوضع الحرج جعل الطاقم الفني والإداري أمام تحديات كبيرة في التعامل مع اللاعبين، خصوصاً أن الأزمة المالية تزامنت مع فترة دقيقة تتطلب تركيزاً كاملاً على التحضيرات للبطولة القارية المرتقبة.


يواجه لاعبو المنتخب ضغوطاً كبيرة بسبب التزاماتهم المعيشية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وهو ما فاقم حالة التوتر داخل المعسكر. ورغم أن المكافأة التي حصل عليها الفريق عقب تأهله إلى نهائيات كأس العرب “الدوحة 2025” ساعدت في تخفيف جزء من الأعباء المالية، إلا أن استمرار الأزمة حال دون استقرار الأوضاع بشكل كامل، ليبقى اللاعبون في حالة من القلق وعدم اليقين بشأن حقوقهم المالية.


يعاني الاتحاد السوداني لكرة القدم من أزمة مالية خانقة نتيجة توقف النشاط الرياضي وتأثير ذلك على حجم الدعم المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. الاتحاد اكتفى بإطلاق وعود متكررة للاعبين دون تنفيذ فعلي، ما زاد من حدة الأزمة وأفقد اللاعبين الثقة في جدية هذه التعهدات. هذا الوضع المالي الصعب انعكس مباشرة على استعدادات المنتخب، وأدى إلى تفاقم الأزمة داخل المعسكر.


اعتاد المدير الفني كواسي أبياه الوقوف إلى جانب لاعبيه والمطالبة بحقوقهم المالية بالتنسيق مع الطاقم الإداري، إلا أن استمرار الوعود غير المنجزة وضع الجهاز الفني في موقف بالغ الحساسية قبيل الاستحقاق القاري المرتقب. أبياه وجد نفسه أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في الحفاظ على تركيز اللاعبين فنياً، وفي الوقت ذاته مواجهة أزمة المكافآت التي تهدد استقرار الفريق قبل البطولة.

الأحد، 14 ديسمبر 2025

صمود يعلن مراجعة هياكله لاستيعاب كيانات جديدة وسط تصاعد حرب السودان

صمود يعلن مراجعة هياكله لاستيعاب كيانات جديدة وسط تصاعد حرب السودان

 

حمدوك

صمود يعلن مراجعة هياكله لاستيعاب كيانات جديدة وسط تصاعد حرب السودان



أعلن قيادي في تحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة “صمود”  أن الائتلاف بدأ مراجعة شاملة لطريقة عمله وهياكله التنظيمية بهدف استيعاب كيانات جديدة وتوحيد جهود القوى المدنية لوقف الحرب. ويقود التحالف رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك


وقد تشكّل في أعقاب انشقاق أحزاب وجماعات مسلحة من ائتلاف “تقدّم”، حيث أسست هذه الأطراف مع قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال تحالف “تأسيس”. وأوضح القيادي الواثق البرير أن المراجعة تضمنت إعادة هيكلة توزيع الصلاحيات بين اللجان المختصة والمكتب التنفيذي لضمان وضوح المهام وتسريع اتخاذ القرار وترسيخ الطابع المؤسسي داخل التحالف.

أكد البرير أن المراجعة تهدف إلى ضم كيانات مهنية ومدنية جديدة، وتطوير آليات التنسيق بين المكونات، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء والمهنيين، إضافة إلى بناء شبكات تواصل فعّالة مع القواعد المجتمعية. وأشار إلى أن التحالف يسعى لتوسيع قاعدته التنظيمية في الداخل والخارج، بما يتيح توحيد الجهود المدنية وبناء كتلة قادرة على حمل مشروع وقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.


شهدت القوى السياسية السودانية انقسامات واسعة بعد اندلاع الحرب، نتيجة اختلاف المواقف من أطراف النزاع، حيث أيد بعضها الجيش أو قوات تاسيس  فيما تمسك آخرون بضرورة إنهاء النزاع عبر الطرق السلمية. هذه الانقسامات انعكست على التحالفات القائمة وأدت إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي، في وقت يسعى فيه تحالف “صمود” إلى تعزيز موقعه كإطار جامع للقوى المدنية.


أوضح البرير أن تحالف “صمود” يضع ملف المساعدات الإنسانية وتدفق الإغاثة في مقدمة أولوياته، نظراً لتفاقم الأزمة الإنسانية ووصول ملايين السودانيين إلى حافة الجوع والمرض والنزوح. وأكد أن التحالف يتواصل بشكل مستمر مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان استمرار تدفق المساعدات، والعمل على إزالة العقبات التي تحول دون وصول الإغاثة إلى المدنيين في مختلف المناطق المتضررة.

تسهيلات سعودية جديدة تمنح السودانيين وصولاً أسرع لتأشيرات الزيارة العائلية

تسهيلات سعودية جديدة تمنح السودانيين وصولاً أسرع لتأشيرات الزيارة العائلية

 

جواز سفر

تسهيلات سعودية جديدة تمنح السودانيين وصولاً أسرع لتأشيرات الزيارة العائلية


اعتمدت السعودية آلية محدثة لتنظيم طلبات الزيارة العائلية، حيث أصبحت الإجراءات أكثر وضوحاً وسهولة بفضل اعتماد خطوات إلكترونية متكاملة تضمن إنجاز الطلبات بسرعة ودقة، بما يعزز من تواصل الأسر ويسهم في تسهيل دخول الزائرين بصورة قانونية وآمنة.


وأكدت الجهات المختصة أن هذه الخطوات تأتي في إطار تطوير الخدمات الحكومية وتبسيطها، بما يتيح للمقيمين إمكانية التقديم على طلبات الزيارة العائلية عبر المنصات الرسمية دون الحاجة إلى مراجعات ورقية أو إجراءات معقدة، وهو ما يعكس التوجه نحو التحول الرقمي الشامل في المملكة.

أوضحت وزارة الخارجية أن المقيمين يمكنهم التقديم على طلب الزيارة العائلية من خلال منصتها الإلكترونية، بدءاً من الاطلاع على المتطلبات الأساسية، مروراً بتعبئة النموذج المخصص ورفع المستندات اللازمة مثل جوازات السفر، وصولاً إلى سداد الرسوم إلكترونياً عبر بوابة الدفع المعتمدة.

كما يتيح النظام للمتقدمين متابعة حالة الطلب بشكل مباشر عبر خدمة التتبع التي ترسل إشعارات فورية عند حدوث أي تحديث، مما يضمن الشفافية ويعزز الثقة في الإجراءات المتبعة.

تشترط وزارة الخارجية للحصول على تصريح الزيارة العائلية أن يكون المقيم حاملاً لإقامة سارية المفعول، وأن تكون الزيارة مخصصة لأفراد الأسرة المباشرين فقط. كما شددت الوزارة على ضرورة إدخال بيانات دقيقة أثناء عملية التقديم، مع الالتزام بسداد الرسوم المقررة عبر القنوات الرسمية.


 وأكدت أن هذه الضوابط تهدف إلى ضمان انسيابية الإجراءات وتفادي أي تأخير أو إشكالات قد تنشأ نتيجة إدخال معلومات غير صحيحة أو ناقصة.

الجمعة، 12 ديسمبر 2025

“تحالف تأسيس” ينتقد ازدواجية تعامل القوى المدنية والمجتمع الدولي مع الانتهاكات التي يرتكبها جيش الفلول

“تحالف تأسيس” ينتقد ازدواجية تعامل القوى المدنية والمجتمع الدولي مع الانتهاكات التي يرتكبها جيش الفلول

 

البرهان


“تحالف تأسيس” ينتقد ازدواجية تعامل القوى المدنية والمجتمع الدولي مع الانتهاكات التي يرتكبها جيش الفلول 


أصدر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) بياناً صحفياً انتقد فيه ما وصفه بازدواجية تعامل القوى المدنية السودانية والمجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع المنصرم، محمّلاً جيش جماعة الإخوان المسلمين – وفق وصفه – مسؤولية سلسلة من الهجمات التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووفقاً للبيان، تعرّض معبر أدري الحدودي بمنطقة ادكون للقصف يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، وهو أكبر منفذ لدخول المساعدات الإنسانية، مما أدى – بحسب التحالف – إلى إعاقة تدفق الإغاثة وتعريض العاملين في المجال الإنساني للخطر. كما اتهم التحالف الجيش المتحالف مع الإخوان بقصف قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في جبرة الشيخ بكردفان يوم السبت 6 ديسمبر.

وأشار البيان إلى أن هجمات طالت مدنيين في كتم وكبكابية بولاية شمال دارفور يوم الاثنين 8 ديسمبر، إضافة إلى “مجزرة” في منطقة كتيلا بجنوب دارفور في اليوم ذاته، خلّفت أكثر من 100 قتيل وفق ما ورد في التصريح. كما استنكر التحالف قصف وفد من الإدارة الأهلية ومدنيين في هجليج عقب “تحريرها” يوم الثلاثاء 9 ديسمبر.

وانتقد التحالف ما وصفه بـ“التجاهل الكبير” من المجتمع الدولي الذي “لم يصدر عنه أي رد فعل أو إدانة”، مشيراً إلى أن مؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إضافة إلى معظم القوى المدنية السودانية، “لم تتحرك لمواجهة الجرائم التي يرتكبها جيش الحركة الإسلامية”، على حد تعبيره.

وأكد التحالف في ختام بيانه أن ما اعتبره “ازدواجية في المعايير” يسهم في “تغذية السرديات المضللة” ويقوّض الحياد المطلوب في التعامل مع الأزمة، مشدداً على مواصلة جهوده لـ“فضح الجرائم المرتكبة بحق السودان وشعوبه”.

 فشل التعافي الزراعي في السودان  دون شراكات وتمويل خارجي

فشل التعافي الزراعي في السودان دون شراكات وتمويل خارجي

 

السودان

 فشل التعافي الزراعي في السودان  دون شراكات وتمويل خارجي



أكد وزير الزراعة الأسبق الدكتور عبد اللطيف العجيمي أن السودان يواجه حالياً مرحلة شديدة الحساسية في مساعيه للوصول إلى التعافي الاقتصادي والإنتاجي، مشيراً إلى أن الحرب الأخيرة خلفت دماراً واسعاً في القطاعات الحيوية وعلى رأسها الزراعة. وأوضح العجيمي في حديثه أن آلاف المزارعين فقدوا أصولهم واضطر كثيرون منهم إلى بيع أو استهلاك مدخلاتهم خلال سنوات الصراع، بينما تقف الحكومة بإمكانات محدودة لا تمكنها من مواجهة حجم الدمار بمفردها.



وأضاف أن اللجوء إلى شراكات جادة أصبح ضرورياً ليس فقط لسد فجوات التمويل، بل لتحقيق تكامل الموارد والخبرات، حيث يضيف كل شريك عنصراً مفقوداً سواء كان تمويلاً أو معرفة أو تقنيات أو شبكات إنتاج وتسويق. وأكد أن هذا التكامل يسرع وتيرة التعافي بصورة لا يستطيع أي طرف منفرد تحقيقها، كما يوزع المخاطر ويوسع الأثر لتقليل فرص الفشل، خصوصاً في بيئات ما بعد الحرب.


في سياق متصل، أعلن نائب رئيس القطاع المطري بالسودان غريق كمبال انتهاء عمليات حصاد السمسم للموسم الزراعي الصيفي ودخوله إلى الأسواق بكميات جيدة، وإن كانت غير كبيرة، مع توقعات بزيادة المعروض خلال الفترة المقبلة. وأوضح كمبال في حديثه أن الإنتاجية جاءت معقولة مقارنة بالظروف الصعبة التي يعمل فيها المزارعون



 رغم شح التمويل وارتفاع تكلفة العمليات الزراعية. وأضاف أن النتائج هذا العام وُصفت بأنها “طيبة ومُرضية إلى حد ما”، مشيراً إلى أن الموسم يبشر بتغطية جزء كبير من الاحتياجات الغذائية المحلية دون الحاجة إلى استيراد كميات كبيرة من الخارج، خاصة مع توفر السمسم والمحاصيل الزيتية.


وأشار غريق كمبال إلى أن محاصيل أخرى مثل الذرة حققت إنتاجية عالية هذا العام، ما يسهم في سد أي فجوة غذائية محتملة داخل الولايات. وأكد أن ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق وجنوب كردفان والمناطق الشرقية الأخرى سجلت إنتاجاً وفيراً، حيث تمتلك هذه المناطق مساحات زراعية واسعة حققت إنتاجيات كبيرة وطيبة



ما يعزز استقرار الوضع الغذائي لهذا الموسم. كما اعتبر عودة بورصة الأبيض للسمسم خطوة مهمة تمثل “دليل عافية” وتشير إلى تعافٍ نسبي في القطاع الزراعي والحراك التجاري رغم استمرار الحرب.

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الصومال تمنح الطلاب السودانيين المتضررين من الحرب منحاً دراسية كاملة في بادرة وفاء ومعاملة بالمثل

الصومال تمنح الطلاب السودانيين المتضررين من الحرب منحاً دراسية كاملة في بادرة وفاء ومعاملة بالمثل

الصومال

 الصومال تمنح الطلاب السودانيين المتضررين من الحرب منحاً دراسية كاملة في بادرة وفاء ومعاملة بالمثل


أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية عن استقبال الدفعة الأولى من الطلاب السودانيين الذين حصلوا على منح دراسية كاملة، في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين وتُمثّل لفتة إنسانية تجاه المتضررين من الحرب في السودان.

وجاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم في مقديشو، وترأسه وزير التربية والتعليم والثقافة والتعليم العالي الصومالي فرح شيخ عبد القادر، الذي عبّر عن سعادته باستقبال الطلاب السودانيين في الجامعة الوطنية الصومالية.وقال الوزير في كلمته:”يسعدني أن أرحب بطلاب السودان الشقيق. وجودهم هنا يذكرنا بكيف استقبل السودان آلاف الطلاب الصوماليين قبل عقود، فمرحبًا بكم في بلدكم وبين أهلكم.”


وأكد عبد القادر أن هذه المنح تأتي تقديرًا للمواقف التاريخية للسودان، وتعكس التزام الصومال بتعزيز الروابط الأخوية التي تجمع البلدين منذ عقود، مضيفًا أن الحكومة الصومالية ستعمل على توفير كل ما يساعد الطلاب على مواصلة تعليمهم في بيئة مستقرة وداعمة.من جانبه


 وصف ممثل الطلاب السودانيين هذه المنح بأنها “بارقة أمل” وسط ما وصفه بـ*”المحنة الشرسة”* التي يعيشها السودان نتيجة الحرب، مشيرًا إلى الدمار الواسع في البنية التحتية التعليمية ونزوح آلاف الأسر. وأكد أن هذه المبادرة الصومالية تأتي في وقت يتطلع فيه السودانيون إلى بداية مرحلة تعافٍ جديدة.

يمثل استقبال الطلاب السودانيين علامة فارقة في منطقة القرن الأفريقي، حيث تعكس تغيرًا في الأدوار بين البلدين. فبعد انهيار الدولة الصومالية عام 1991، كان السودان وجهة رئيسية للطلاب الصوماليين، وتخرّج في جامعاته قادة صوماليون بارزون، بينهم الرئيس السابق شريف شيخ أحمد.


كما لعب المهنيون السودانيون وخاصة المعلمون وعمال الإغاثة دورًا مهمًا في دعم المجتمع الصومالي خلال العقود الماضية، ما أسهم في ترسيخ الروابط الإنسانية بين البلدين.وأكدت وزارة التعليم الصومالية أن مجموعات جديدة من الطلاب السودانيين ستلتحق قريبًا بمؤسسات التعليم العالي في البلاد، ضمن برنامج مستمر لمساندة المتأثرين بالحرب.

اتفاق نهائي لإطلاق برنامج دعم الخبز بمدينة الجنينة غرب دارفور

اتفاق نهائي لإطلاق برنامج دعم الخبز بمدينة الجنينة غرب دارفور

 

خبز

اتفاق نهائي لإطلاق برنامج دعم الخبز بمدينة الجنينة غرب دارفور



اتفقت الجهات المشرفة على مشروع دعم المخابز في ولاية غرب دارفور على الشروع في تنفيذ البرنامج اعتباراً من 22 ديسمبر الجاري، وذلك بعد التوصل إلى تسوية نهائية حول نقاط الخلاف التي كانت تهدد بتعطيل المشروع الممول من منظمة المجلس النرويجي للاجئين. هذا الاتفاق جاء بعد سلسلة من النقاشات بين الأطراف المعنية، ليضمن استمرار المبادرة التي تهدف إلى تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين في مدينة الجنينة والمناطق المجاورة.

مصادر محلية أوضحت أن المنظمة كانت قد طرحت في أكتوبر الماضي مقترحاً لدعم المخابز بمدينة الجنينة لمدة شهرين، يتضمن تغطية 75% من تكلفة الدقيق، على أن يُباع الخبز للمواطنين بواقع ثماني قطع مقابل ألف جنيه بدلاً من أربع. اتحاد المخابز اعترض حينها على المقترح بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مطالباً بأن تتحمل المنظمة كامل قيمة الدقيق، وهو ما أدى إلى مفاوضات مطولة انتهت بالاتفاق على صيغة جديدة أكثر توافقاً بين الطرفين.

الاتفاق النهائي نص على أن تغطي المنظمة 80% من قيمة الدقيق، مقابل التزام المخابز بتوفير ثماني قطع خبز بسعر ألف جنيه، بوزن 50 جراماً للرغيفة الواحدة. كما تضمن الاتفاق أن تقوم شركتان وطنيتان بتوفير الدقيق للمخابز، وهو خيار كان يرفضه اتحاد المخابز الذي طالب في البداية بتسليم الدعم نقداً، قبل أن تتم التسوية على الصيغة الحالية التي تضمن وصول الدعم بشكل مباشر إلى عملية الإنتاج.

الجهات المشرفة، وهي الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، والإدارة التنفيذية بمحلية الجنينة، واتحاد المخابز، ومنظمة المجلس النرويجي، شكلت لجنة مشتركة لحصر المخابز المستحقة وفق الشروط المتفق عليها. من بين هذه الشروط استبعاد أي مخبز لم يمارس إنتاج الخبز خلال الشهرين الماضيين. وقد بلغ عدد المخابز التي تم حصرها أكثر من 230 مخبزاً، ما يعكس حجم المشاركة في المشروع وأثره المتوقع على السوق المحلي.

سيتم توزيع الدقيق على المخابز وفقاً لحجم الإنتاج الفعلي، في خطوة تهدف إلى تعزيز وفرة الخبز وتقليل تكلفته على المواطنين. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان عدالة التوزيع وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الدعم المقدم، بما يسهم في استقرار أسعار الخبز وتحسين الظروف المعيشية للسكان في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

يُعد مشروع دعم المخابز الذي نُفذ العام الماضي واحداً من أبرز المبادرات التي أسهمت في تحسين مستوى المعيشة في ولاية غرب دارفور، رغم الأخطاء التي شابت تنفيذه آنذاك. التجربة السابقة شكلت أساساً لإعادة إطلاق المشروع بصيغة جديدة أكثر تنظيماً، مع معالجة الثغرات التي ظهرت في المرحلة الماضية، بما يعزز فرص نجاحه في تحقيق أهدافه الاجتماعية والاقتصادية.

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

تحركات جديدة لقوات تاسيس واجتماعات مع قيادات أهلية في غرب كردفان وسط تصاعد التوترات العسكرية

تحركات جديدة لقوات تاسيس واجتماعات مع قيادات أهلية في غرب كردفان وسط تصاعد التوترات العسكرية

 

قوات تاسيس

تحركات جديدة لقوات تاسيس واجتماعات مع قيادات أهلية في غرب كردفان وسط تصاعد التوترات العسكرية



في تطور جديد يعكس محاولات قوات تاسيس لتعزيز نفوذها المحلي، عقد نائب قائد القوات عبدالرحيم دقلو اجتماعاً مع عدد من قيادات الإدارات الأهلية في منطقة غرب بابنوسة بولاية غرب كردفان. ويأتي هذا اللقاء في سياق الحراك المتزايد للقوات في عدد من مناطق الولاية.

الاجتماع الذي جرى السبت الماضي اعتبره مراقبون خطوة تهدف إلى كسب ولاءات مجتمعية، خصوصاً مع تزايد حدة العمليات العسكرية في المنطقة خلال الأيام الأخيرة. وأشار هؤلاء إلى أن اللقاءات مع القيادات الأهلية أصبحت أحد أدوات التأثير المستخدمة في ظل تصاعد الصراع.

وقالت مصادر عسكرية وأهلية إن قيادة قوات تاسيس قدمت سيارات لعدد من زعماء القبائل (النُظار)، مع وعود بمنح سيارات أخرى للعُمد في مراحل لاحقة. ووصفت المصادر هذه الخطوة بأنها محاولة لاستمالة القيادات المحلية وتعزيز الحاضنة الاجتماعية لتحركات القوات.

وبالتزامن مع هذه اللقاءات، رُصدت تحركات عسكرية مكثفة لقوات تاسيس حول مدينة أبو زبد، حيث شوهدت أرتال من السيارات القتالية تتجه شمالاً نحو منطقة الدبيبات. وتُفسَّر هذه التحركات بأنها استعدادات محتملة لعمليات عسكرية جديدة في المناطق المحيطة.

وتشهد ولايات كردفان خلال الفترة الأخيرة تصاعداً واضحاً في المواجهات بين القوات المسلحة وقوات تاسيس، ما أدى إلى اتساع بؤر التوتر وانتقال النشاط العسكري إلى مناطق جديدة ضمن الولاية.

وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة لدى السكان المحليين من اتساع رقعة النزاع وتأثيراته المباشرة على المدنيين، إلى جانب المخاطر التي تهدد البنية التحتية والخدمات، في وقت تبذل فيه الجهات المدنية جهوداً للحد من تداعيات التصعيد.

الخميس، 4 ديسمبر 2025

الإمارات تعلن 15 مليون دولار لدعم اللاجئين في السودان والدول المجاورة

الإمارات تعلن 15 مليون دولار لدعم اللاجئين في السودان والدول المجاورة

 

الإمارات

الإمارات تعلن 15 مليون دولار لدعم اللاجئين في السودان والدول المجاورة



أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص 15 مليون دولار لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك لدعم جهودها في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان والدول المجاورة. ويأتي هذا الإعلان في وقت تشير فيه بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للسودان منذ اندلاع الحرب في عام 2023 بلغت نحو 784 مليون دولار، لتضع الإمارات في المرتبة الثانية بين أكبر المانحين بعد الولايات المتحدة.


الإعلان الإماراتي جاء خلال مؤتمر التعهدات الخاص بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإطلاق النداء الإنساني العالمي لعام 2026، والذي انعقد في قصر الأمم بمدينة جنيف، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات. ويُعد هذا المؤتمر فعالية سنوية يشارك فيها ممثلو الدول للإعلان عن مساهماتهم لدعم عمليات المفوضية الإنسانية حول العالم للعام المقبل، حيث يشكل منصة رئيسية لتنسيق الجهود الدولية وتحديد حجم الالتزامات المالية الموجهة لمواجهة الأزمات الممتدة.


المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، جمال المشرخ، أكد أن هذه المساهمة تأتي في إطار التزام بلاده بمساندة المجتمعات المتضررة من النزاعات، مشيراً إلى أن العالم يشهد مستويات غير مسبوقة من النزوح بسبب الحروب والاضطهاد والتغير المناخي. وأوضح أن التضامن الدولي وتقاسم الأعباء أصبحا ضرورة لضمان حماية اللاجئين والنازحين داخلياً، مؤكداً أن الإمارات تواصل دعمها الإنساني وفق مبادئ واضحة وبالتنسيق مع المفوضية وشركائها لضمان وصول الخدمات الأساسية إلى الفئات الأكثر احتياجاً.


المشرخ سلط الضوء على الأزمات الممتدة في السودان وجنوب السودان والساحل وميانمار وأوكرانيا، إضافة إلى تفاقم أوضاع النزوح الداخلي في مناطق البحيرات العظمى والقرن الأفريقي. وأشار إلى هشاشة أوضاع النساء والأطفال في هذه المناطق، مؤكداً ضرورة توجيه دعم خاص للفئات الأكثر عرضة للمخاطر. كما شدد على أهمية التمويل التنبؤي وتقاسم الأعباء بشكل عادل لضمان صمود المجتمعات المضيفة واستدامة المساعدات الإنسانية في مواجهة التحديات المتزايدة.


وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن إجمالي المساعدات الإماراتية للسودان منذ اندلاع الحرب في عام 2023 بلغ نحو 784 مليون دولار، لتصبح الإمارات ثاني أكبر مانح بعد الولايات المتحدة. كما تجاوزت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للسودان بين عامي 2015 و2025 حاجز 4.24 مليارات دولار، ما يعكس حجم الدعم المستمر الذي تقدمه الدولة في إطار التزاماتها الإنسانية الإقليمية والدولية.

مباحثات سودانية بريطانية حول معالجة آثار الحرب الاقتصادية على المواطنين

مباحثات سودانية بريطانية حول معالجة آثار الحرب الاقتصادية على المواطنين

 

السودان

مباحثات سودانية بريطانية حول معالجة آثار الحرب الاقتصادية على المواطنين


عقد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني،  جلسة مباحثات موسعة مع السفير البريطاني لدى السودان، خُصصت لمناقشة جهود دعم مسار السلام في البلاد والبحث عن آليات فاعلة يمكن للحكومة البريطانية الإسهام من خلالها في معالجة آثار الحرب وتخفيف تبعاتها المتصاعدة على المواطنين. وجاءت هذه اللقاءات في إطار سلسلة من الحوارات الدولية التي تجريها الحكومة السودانية بهدف حشد أكبر قدر من الدعم السياسي والاقتصادي لمواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير حجم التحديات الاقتصادية التي خلّفتها الحرب، مشيراً إلى الضرر البالغ الذي طال البنى التحتية الأساسية في قطاعات الكهرباء والمياه والطرق، إضافة إلى التراجع الكبير في الخدمات العامة التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية. وشدّد على أن إعادة بناء هذه القطاعات تُعد ضرورة ملحّة لضمان استقرار الوضع الإنساني والاقتصادي وعدم انزلاق البلاد إلى مزيد من الأزمات.

كما تناولت المباحثات الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق سلام شامل ومستدام، عبر فتح قنوات الحوار وتشجيع المسارات السياسية التي يمكن أن تسهم في إنهاء النزاع وتهيئة بيئة مواتية للتنمية. وأكد السفير البريطاني حرص بلاده على دعم أي مبادرات تُسهم في تعزيز السلام، مشيراً إلى أن استقرار السودان يمثل ركيزة مهمة لاستقرار الإقليم بأكمله.

وشدد جبريل إبراهيم خلال اللقاء على أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه المملكة المتحدة، قادر على لعب دور محوري في تخفيف آثار الحرب عبر تقديم الدعم المالي والفني، والمساهمة في برامج إعادة الإعمار، والدفع باتجاه توحيد الجهود الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً. وأوضح أن الحكومة السودانية تعمل على إعداد خطط مدروسة لاستعادة الخدمات الأساسية وتفعيل النشاط الاقتصادي تدريجياً.

من جانبه، أبدى السفير البريطاني تفهماً كبيراً لما يمر به السودان من تحديات، مؤكداً استعداد بلاده للتنسيق مع الشركاء الدوليين لتوسيع نطاق الدعم الإنساني، والعمل على إيجاد حلول عملية تساعد في حماية المدنيين وتحسين ظروفهم المعيشية. كما أشار إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يشكل أرضية مهمة لتعزيز الجهود المشتركة في المرحلة المقبلة.

وتأتي هذه المباحثات في وقت يواجه فيه السودان واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه الحديث، حيث تتزايد الحاجة إلى دعم دولي واسع يسهم في وقف التدهور الاقتصادي ويدعم فرص الاستقرار. ومن المنتظر أن تشكل نتائج هذا اللقاء خطوة إضافية نحو بناء شراكات دولية يمكن عبرها مساندة البلاد في تجاوز آثار الحرب ووضع الأسس لمرحلة جديدة من التعافي والتنمية.

الجمعة، 28 نوفمبر 2025

كاف يعاقب الهلال السوداني تتضمن إيقاف لاعبين وغرامة بعد أحداث مباراة مولودية الجزائر

كاف يعاقب الهلال السوداني تتضمن إيقاف لاعبين وغرامة بعد أحداث مباراة مولودية الجزائر

 

الهلال السوداني

كاف يعاقب الهلال السوداني تتضمن إيقاف لاعبين وغرامة بعد أحداث مباراة مولودية الجزائر



أعلن نادي الهلال السوداني أنه تسلم خطاباً رسمياً من لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، يتضمن فرض عقوبات على اللاعب جان كلود ومحلل الأداء وليد شرشاري، تشمل الإيقاف لمدة ثلاث مباريات وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف دولار، إضافة إلى غرامة قدرها خمسة عشر ألف دولار على النادي نفسه، وذلك على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة الفريق أمام مولودية الجزائر في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وأوضح النادي أنه سيتقدم باستئناف لدى لجنة الاستئنافات بالاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة، مؤكداً تمسكه بالتصعيد حتى محكمة التحكيم الرياضية “كأس”.


قبل أيام من صدور العقوبات، كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد تلقى رداً رسمياً من نادي الهلال، بعد أن طلبت لجنة الانضباط توضيحات بشأن التقارير المقدمة من مراقب المباراة البوروندي إيفرست مورينجويري، والمنسق العام الرواندي فرنكويس ريجيس، إضافة إلى تقرير المنسق الأمني، والتي وثقت تفاصيل ما جرى عقب إطلاق الحكم الغاني تشارلز بولو صافرة النهاية. اللجنة عقدت جلسة خاصة ووجهت طلباً رسمياً للنادي السوداني للرد قبل انتهاء المهلة المحددة يوم الثلاثاء، في خطوة استباقية تهدف إلى دراسة حيثيات الواقعة قبل إصدار أي قرارات تأديبية.


الأمين العام لنادي الهلال أعلن أن الرد الرسمي المرسل إلى الاتحاد الأفريقي تضمن توثيقاً بالفيديوهات التي نُشرت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بالمباراة رقم 98 التي جمعت الفريق السوداني بنظيره الجزائري. الرد شمل لقطات تؤكد عدم وجود أي قارورة مياه بحوزة اللاعب جون كلود، وتظهره وهو يحتفل بالفوز مع زملائه داخل الملعب. كما تضمن مشاهد للاعبي الهلال وهم يحاولون تهدئة الأجواء وحماية زميلهم دون أي سلوك عدائي، إلى جانب توثيق لملاحقة أعضاء الجهاز الفني ولاعبي مولودية الجزائر للاعب السوداني، إضافة إلى تحذيرات من تهديدات عنيفة محتملة في مباراة الإياب بالجزائر.



مجلس إدارة نادي الهلال أدان بشدة ما وصفه بالسلوك العدائي وغير الرياضي الذي صدر من بعض مشجعي الفريق الجزائري خلال المباراة وبعد نهايتها، وحتى بعد يومين من انتهائها، رغم الاستقبال الحار الذي حظيت به بعثة مولودية الجزائر عند وصولها إلى العاصمة الرواندية كيغالي. الخطاب الرسمي للنادي أشار إلى اعتداءات جسدية تعرض لها عدد من مشجعي الهلال باستخدام أدوات حادة، ما تسبب في إصابات خطيرة لبعضهم، وتم إرفاق كافة الفيديوهات ذات الصلة. كما تضمن الرد سرداً مفصلاً للعقوبات السابقة التي فرضتها لجنة الانضباط على فريق المولودية، بما في ذلك الغرامات المالية، إيقاف لاعبين وإداريين، وعقوبة اللعب بدون جمهور، موثقة بالزمان والمكان في سجلات الاتحاد الأفريقي.


في سياق موازٍ، أفادت مصادر من داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن الكاف أرسل طلباً رسمياً إلى نادي مولودية الجزائر للرد على المزاعم والتقارير المتعلقة بالأحداث التي شهدتها المباراة. هذا الإجراء يأتي ضمن مساعي لجنة الانضباط للحصول على رواية كاملة من الطرفين قبل اتخاذ أي قرارات تأديبية، بما يضمن دراسة كافة التفاصيل المرتبطة بالواقعة.


منصة “محبي الهلال السوداني” كشفت أن مجموعة من مشجعي الفريق يواصلون تلقي العلاج في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة الرواندية كيغالي، إثر اعتداءات تعرضوا لها من قبل جماهير مولودية وهران الجزائري يوم الجمعة 21 نوفمبر. المنصة أوضحت أن الهجوم كان عنيفاً واستخدمت فيه أسلحة حادة، ما أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة بين الضحايا، الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط متابعة طبية دقيقة لحالاتهم.


المنصة الإعلامية نفسها نشرت عبر حسابها على “فيسبوك” مساء الأحد 23 نوفمبر أن ما حدث في ملعب أماهورو لا يعكس طبيعة العلاقة بين جماهير الفريقين، معتبرة أن الانفعالات والتشجنات لا تمثل جوهر الروح الرياضية. لكنها شددت على أن الاعتداءات التي وقعت خارج الملعب كانت “غاشمة” وغير مقبولة، ووصفتها بأنها لا تمت بصلة إلى قيم الرياضة، مؤكدة أن ما جرى يمثل تجاوزاً خطيراً يستدعي المعالجة الفورية.


رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السوداني محمد العليقي تولى بنفسه متابعة حالات المصابين، من خلال تنسيق مباشر مع المستشفى والسفارة السودانية والجهات الأمنية في رواندا، لضمان سلامة جميع المشجعين المتضررين. هذه الخطوة جاءت في إطار حرص النادي على حماية جماهيره ومتابعة تداعيات الحادثة بشكل مسؤول، بما يعكس التزام الإدارة بواجبها تجاه أنصار الفريق.


الهلال السوداني كان قد حقق فوزاً صعباً على مولودية وهران الجزائري بنتيجة 2-1 في الجولة الأولى من دور المجموعات، في مباراة شهدت توترات بين لاعبي الفريقين وصلت إلى حد المطاردة داخل أرضية الملعب. هذه المواجهة كانت بداية لسلسلة من الأحداث التي دفعت الاتحاد الأفريقي إلى فتح تحقيق رسمي، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين داخل الملعب وخارجه.

الخميس، 27 نوفمبر 2025

خطوة استراتيجية: بنك الخرطوم يبدأ التوسع بافتتاح فروع جديدة في محافظات مصرية

خطوة استراتيجية: بنك الخرطوم يبدأ التوسع بافتتاح فروع جديدة في محافظات مصرية

 

بنك الخرطوم

خطوة استراتيجية: بنك الخرطوم يبدأ التوسع بافتتاح فروع جديدة في محافظات مصرية



أعلنت مجموعة بنك الخرطوم عن بدء إجراءات افتتاح فروع جديدة داخل عدد من المحافظات المصرية، في خطوة تعكس رغبتها في تعزيز حضورها الإقليمي وتوسيع نشاطها خارج حدود السودان. ويأتي هذا التوجه ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تنويع الأسواق وتلبية احتياجات قاعدة أكبر من العملاء.


يمثل هذا التوسع خطوة مهمة في مسار التعاون الاقتصادي بين السودان ومصر، خصوصًا في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين. فوجود بنك الخرطوم داخل السوق المصري سيسهم في دعم المشاريع المشتركة، وتعزيز التدفقات الاستثمارية، وتسهيل حركة رؤوس الأموال بين الجانبين.


ويُتوقّع أن تلعب الفروع الجديدة دورًا محوريًا في دعم المشاريع الزراعية التي تحظى باهتمام حكومي وشعبي في كل من السودان ومصر، خصوصًا في مجالات الإنتاج الحيواني والداجني والسلع الإستراتيجية. كما سيتيح البنك حلولًا تمويلية مخصصة للمستثمرين في هذه القطاعات.


إلى جانب القطاع الزراعي، يهدف البنك أيضًا إلى تقديم خدمات تمويلية للمشروعات الصناعية والتنموية، بما يشمل دعم المصانع الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير بين البلدين. ويُتوقّع أن تسهم هذه الخطوة في تحريك النشاط التجاري وخلق فرص اقتصادية جديدة.


ويمثل فتح الفروع الجديدة إضافة مهمة للجالية السودانية المقيمة في مصر، حيث سيوفّر البنك خدمات تحويل الأموال، وفتح الحسابات، وتمويل الأفراد، وفق إجراءات مبسّطة تتناسب مع احتياجات العملاء السودانيين، مع تحسين تجربة التعامل المالي اليومي لهم داخل مصر.


وتطمح مجموعة بنك الخرطوم من خلال هذا التوسع إلى ترسيخ موقعها كأحد أهم البنوك السودانية ذات الحضور الإقليمي، وتعزيز مكانتها التنافسية داخل السوق المصري. ومن المتوقع أن تُعلن المجموعة خلال الفترة المقبلة عن مزيد من التفاصيل حول أماكن الفروع والخدمات التي سيتم تقديمها.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

بولس يستعد لزيارة السودان ضمن تحركات دبلوماسية لوقف الحرب

بولس يستعد لزيارة السودان ضمن تحركات دبلوماسية لوقف الحرب

 

بولس


بولس يستعد لزيارة السودان ضمن تحركات دبلوماسية لوقف الحرب


أفادت مصادر صحفية أن زيارة محتملة قد يقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، إلى مدينة بورتسودان، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في السودان. وتأتي هذه الخطوة بعد أن بدأ بولس جولة في الشرق الأوسط أكد خلالها أن الرئيس ترامب جعل من تحقيق السلام في السودان “أولوية”، مشيراً إلى أن الجهود الأميركية تسعى للتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين لدفع الأطراف السودانية نحو وقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة الإنسانية المقترحة.

قال بولس يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قدمت للجيش السوداني وقوات تاسيس خطة سلام وصفها بأنها “محكمة”، لكنها لم تلق قبولاً من أي من طرفي الصراع. وأوضح خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي أن مضمون الخطة لم يكن محل اعتراض، غير أن الجيش السوداني عاد بشروط مسبقة وصفها بأنها مستحيلة التنفيذ. وأضاف أن هذه الخطة الأخيرة قامت على مقترح سابق طرح في سبتمبر، مؤكداً أن واشنطن ما زالت تسعى لإيجاد صيغة توافقية بين الطرفين.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح الأسبوع الماضي بأنه سيتدخل لوقف الصراع المدمر الذي اندلع في أبريل 2023، وأدى إلى انتشار الجوع والقتل على أساس عرقي في أنحاء السودان، مهدداً بتقسيم ثانٍ للبلاد. وأشار إلى أن إنهاء الحرب في السودان يمثل أولوية قصوى بالنسبة لإدارته، في ظل المخاطر الإنسانية والسياسية المتزايدة.

لم تثمر الجهود السابقة التي قادتها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات عن نتائج ملموسة، حيث قدمت هذه المجموعة الرباعية مقترحاً لطرفي الصراع في أوائل نوفمبر، لكنه لم يحظ بقبول رسمي. 

أضاف بولس في المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أن انتقادات قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تستند إلى عوامل خاطئة. وأوضح أن البرهان وصف الموقف الأميركي بأنه “سردية خاطئة”، بينما شدد بولس على أن هذه الانتقادات بنيت على “حقائق غير صحيحة”.

كان الجيش السوداني قد اعترض في وقت سابق على مشاركة الإمارات في محادثات السلام، مؤكداً أنه لن يقبل بالهدنة إلا بعد انسحاب قوات تاسيس من المناطق المدنية. 

ذكر بولس أن الولايات المتحدة إذا مضت قدماً في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، فإنها قد تدقق في أنشطة فروعها في المنطقة. ورحب بإعلان قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، معرباً عن أمله في الالتزام بها، مؤكداً أن انتقادات البرهان للمقترح الأميركي بنيت على “حقائق غير صحيحة”.

الاثنين، 24 نوفمبر 2025

لجنة عودة المواطنين للعاصمة تتفقد أعمال تأهيل محطات المياه والكهرباء بمحلية الخرطوم

لجنة عودة المواطنين للعاصمة تتفقد أعمال تأهيل محطات المياه والكهرباء بمحلية الخرطوم

 

لجنة عودة المواطنين

لجنة عودة المواطنين للعاصمة تتفقد أعمال تأهيل محطات المياه والكهرباء بمحلية الخرطوم


تفقدت اللجنة المصغرة بمحلية الخرطوم المنبثقة من اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم برئاسة المدير التنفيذي للمحلية عبد المنعم البشير


 اليوم اداء العمل بمحطات المياه والكهرباء انفاذا لموجهات اللجنة الخاصة بمتابعة أعمال التأهيل بتلك المحطات .

حيث تفقدت اللجنة محطة مياه المقرن والتي تعمل الان بطاقة إنتاجية تبلغ 45 الف متر مكعب وجاري رفع انتاجيتها الي 90 الف متر مكعب بنسبة زيادة 100% من الطاقة العاملة بها الان بعد توفر الطلمبات الاضافية ومحولات الكهرباء وصيانة أحواض الترسيب .

مشروع مطار الخرطوم الجديد يعود إلى الواجهة بعد 20 عاماً من التأجيل

مشروع مطار الخرطوم الجديد يعود إلى الواجهة بعد 20 عاماً من التأجيل

 

مطار الخرطوم


مشروع مطار الخرطوم الجديد يعود إلى الواجهة بعد 20 عاماً من التأجيل


عاد مشروع مطار الخرطوم الدولي الجديد ليحتل واجهة النقاش العام مجددًا بعد مرور عشرين عامًا على طرحه لأول مرة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى بنية تحتية حديثة تُلائم متطلبات النقل الجوي الإقليمي والدولي. ويأتي إحياء الحديث عن المشروع وسط تطلعات لتحسين قدرات السودان اللوجستية وتعزيز موقعه الجغرافي كبوابة بين إفريقيا والعالم العربي.



ورغم أن المشروع شهد خلال العقود الماضية سلسلة من التوقفات بسبب التحديات السياسية والاقتصادية، إلا أن عودته للسطح مجددًا تفتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية استئنافه فعليًا، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. ويرى مختصون أن إعادة النظر في المشروع ستتطلب خططًا واقعية وتمويلاً مستدامًا يضمن اكتماله دون عراقيل جديدة.



ويؤكد خبراء النقل الجوي أن مطار الخرطوم الحالي لم يعد قادرًا على تلبية حجم الحركة الجوية المتزايدة، مما يجعل إنشاء مطار جديد ضرورة استراتيجية وليس خيارًا ترفيهيًا. ومع عودة النقاش حول المشروع، يترقب السودانيون ما إذا كانت هذه المرة ستشهد خطوات عملية تضع حداً لسنوات الانتظار الطويلة.


الأحد، 23 نوفمبر 2025

وزيرا خارجية الرياض والقاهرة يشددان على وقف شامل لإطلاق النار في السودان

وزيرا خارجية الرياض والقاهرة يشددان على وقف شامل لإطلاق النار في السودان

 

وزيرا خارجية الرياض والقاهرة


وزيرا خارجية الرياض والقاهرة يشددان على وقف شامل لإطلاق النار في السودان


في سياق تصاعد القلق الدولي من تداعيات الحرب السودانية على الأمن الإقليمي، عقد وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية ومصر اجتماعاً ثنائياً على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرج، حيث شددا على أهمية تنسيق الجهود العربية والإقليمية لدعم مؤسسات الدولة الوطنية وتحقيق الاستقرار في السودان والمنطقة.

أكد وزيرا خارجية السعودية ومصر ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان وتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف العملية السياسية بما يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها، ويوقف معاناة الشعب السوداني. وشدد الوزيران على أن دعم مؤسسات الدولة الوطنية يمثل ركيزة أساسية لضمان الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أهمية التعاون العربي والإقليمي في مواجهة التحديات المتصاعدة.

الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره المصري بدر عبد العاطي، السبت، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في السودان والتنسيق القائم في إطار الرباعية الدولية، إضافة إلى الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، بما يعكس اتساع دائرة الاهتمام بالقضايا الإقليمية خلال القمة.

تأتي مباحثات وزيري الخارجية في ظل تصاعد القلق الدولي من تمدد الصراع السوداني وتأثيراته على الأمن الإقليمي، خاصة مع تدهور الوضع في إقليم دارفور. وأكد الجانبان أن استمرار النزاع يفرض تحديات كبيرة على المنطقة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة.

كما تسعى السعودية ومصر إلى تنسيق مواقفهما مع بقية أطراف الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية وإعادة إحياء العملية السياسية. ويأتي هذا التحرك ضمن جهود أوسع لإيجاد حلول عملية توقف النزاع وتعيد الاستقرار إلى السودان والمنطقة.

الخميس، 20 نوفمبر 2025

إجماع سياسي سوداني على دعم تدخل ترامب لوقف الحرب

إجماع سياسي سوداني على دعم تدخل ترامب لوقف الحرب

 

ترامب

إجماع سياسي سوداني على دعم تدخل ترامب لوقف الحرب


رحبت قوى وتحالفات سياسية سودانية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن توليه شخصياً متابعة ملف وقف الحرب في السودان، استجابةً لطلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واعتبرت الخطوة تطوراً إيجابياً يعزز جهود إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

في بيان رسمي، ثمّن تحالف صمود إعلان ترامب، واعتبره دفعة قوية لمسار الرباعية الدولية، مشيراً إلى أن التقدم نحو السلام لن يكتمل دون مواجهة القوى الساعية لإطالة أمد الحرب، وعلى رأسها الحركة الإسلامية.

وقال القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول إن تصريحات ترامب شكلت دفعة معنوية وسياسية كبيرة لكل الأطراف المنخرطة في المسارين الأمني والسياسي، مؤكداً أن الدور المحوري لولي العهد السعودي يعزز مسارات الحل لإنهاء الأزمة.

كما رحب حزب المؤتمر السوداني بالموقف الأميركي، داعياً الأطراف المتحاربة إلى التجاوب مع المبادرات المطروحة والانخراط في مفاوضات جادة تنهي الصراع. وفي السياق ذاته، أعلن حزب الأمة القومي دعمه لتحرك ترامب، مؤكداً أهمية التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية باعتباره خريطة طريق شاملة تبدأ بوقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة.

من جانبه، اعتبر رئيس الهيئة السياسية للتجمع الاتحادي عز العرب حمد النيل أن تولي ترامب ملف السودان يمثل دعماً كبيراً لجهود الرباعية، فيما أعرب رئيس الوزراء كامل إدريس عن شكره للسعودية والولايات المتحدة على جهودهما المستمرة، مؤكداً استعداد الحكومة للانخراط الجاد في مسار السلام.

أما وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة تأسيس إبراهيم الميرغني، فقد اعتبر تصريحات ترامب فرصة لإنهاء النزاع عبر التعاون مع دول الرباعية، مشدداً على ضرورة استبعاد الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من أي عملية سياسية تحدد مستقبل السودان.

وفي المقابل، أصدرت الحركة الإسلامية السودانية بياناً ثمّنت فيه موقف ولي العهد السعودي، ووصفت تحركه بأنه “مسعى حميد ومبارك”، مؤكدة أنه يعكس التزاماً أخلاقياً وإنسانياً تجاه السودان وشعبه في ظل صمت دولي محبط.

جنوب السودان يستأنف تصدير النفط بعد توقف مؤقت

جنوب السودان يستأنف تصدير النفط بعد توقف مؤقت

 

النفط

جنوب السودان يستأنف تصدير النفط بعد توقف مؤقت


في تطور يعكس أهمية قطاع الطاقة في المنطقة، أعلنت وزارة النفط في جنوب السودان استئناف عمليات تصدير الخام عبر خطوط الأنابيب إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وذلك بعد توقف اضطراري أعقب هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت نفطية رئيسية داخل الأراضي السودانية.

أكد وكيل وزارة النفط في جنوب السودان، دينق لوال وول، أن جميع الحقول النفطية في البلاد عادت إلى العمل بشكل طبيعي، وأن تدفق الخام عبر خطوط الأنابيب استؤنف بالكامل وصولاً إلى المحطة البحرية في بورتسودان. وأوضح أن عمليات النقل والتصدير عادت إلى مستوياتها المعتادة بعد إصلاح الأعطال التي خلفتها الهجمات الأخيرة، مشيراً إلى أن فرقاً فنية مشتركة من السودان وجنوب السودان عملت على مدار الساعة لإعادة تشغيل المنشآت المتضررة وضمان استقرار الإمدادات.

أفادت تقارير رسمية أن الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت في 13 نوفمبر منشأة المعالجة المركزية في حقل هجليج بولاية غرب كردفان، ما أدى إلى أضرار مباشرة في ورش العمل والمختبرات. وبعد يومين، تعرضت منشأة المعالجة في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض لهجوم مماثل أصاب محطة الكهرباء التابعة لها، الأمر الذي تسبب في توقف الإنتاج بشكل كامل في كلا الموقعين. وأسفر الهجوم الأول عن وفاة أحد العاملين، فيما دفعت الأحداث شركات النفط إلى تعليق عملياتها مؤقتاً حفاظاً على سلامة الموظفين والمعدات.

أعلنت وزارة النفط في جوبا أن الإنتاج النفطي عاد إلى طبيعته بعد إصلاح الأضرار، مؤكدة أن صادرات الخام تتدفق الآن بشكل منتظم عبر خطوط الأنابيب إلى البحر الأحمر. وأوضحت أن التعاون الفني بين الفرق السودانية والجنوب سودانية كان حاسماً في إعادة تشغيل المنشآت خلال فترة وجيزة، ما سمح باستئناف التصدير دون تأخير إضافي. وأكدت أن هذه العودة السريعة للإنتاج تعكس أهمية النفط كرافعة اقتصادية رئيسية لكل من السودان وجنوب السودان.

يمثل النفط المصدر الأساسي للإيرادات في جنوب السودان، حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على صادرات الخام عبر الأراضي السودانية وصولاً إلى ميناء بورتسودان. وأكدت السلطات أن استئناف العمليات بعد الهجمات الأخيرة يضمن استمرار تدفق العائدات الحيوية، ويعزز الاستقرار الاقتصادي في البلاد. كما شددت على أن حماية البنية التحتية النفطية تظل أولوية قصوى لضمان عدم تكرار مثل هذه الانقطاعات التي تهدد سلاسل الإمداد الإقليمية.

الأحد، 16 نوفمبر 2025

ولاية الخرطوم تستهدف تشغيل 500 شخص ضمن مشروع النقد

ولاية الخرطوم تستهدف تشغيل 500 شخص ضمن مشروع النقد

 

ولاية الخرطوم


ولاية الخرطوم تستهدف تشغيل 500 شخص ضمن مشروع النقد

أعلنت ولاية الخرطوم عن بدء المرحلة الثانية من مشروع النقد مقابل العمل، الذي تنفذه بدعم من منظمة هيومن أبيل، في مناطق جبرة والصحافة والسوق المركزي، وذلك ضمن جهود الاستجابة للطوارئ الناجمة عن الحرب.

وأوضح مدير المشروع بالمنظمة، عبدالباري حسين، أن هذه المرحلة تستهدف تشغيل نحو 500 شخص عبر توفير وظائف مؤقتة لهم، تتركز في مجالات النظافة العامة وإصلاح البيئة، بما يسهم في تحسين الخدمات الأساسية ودعم المجتمعات المتأثرة بالأوضاع الراهنة.

وأكد أن المشروع يمثل خطوة عملية لتخفيف آثار الحرب على السكان المحليين، من خلال توفير فرص عمل عاجلة تساعد في تعزيز الاستقرار المجتمعي وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المستهدفة.