تعادل السودان والجزائر يخيّب آمال الجماهير في انطلاق كأس العرب قطر
انتهت المواجهة الافتتاحية لبطولة كأس العرب لكرة القدم بين الجزائر، حاملة اللقب، والسودان، مساء الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، بالتعادل السلبي، في نتيجة فرضت نفسها على مجريات اللقاء الذي أقيم ضمن منافسات المجموعة الرابعة، فيما ينتظر أن يلتقي العراق مع البحرين في وقت لاحق من اليوم ذاته.
جرت المباراة على ملعب أحمد بن علي بحضور يقارب 35 ألف متفرج، وانتهت بتعادل هو السادس بين المنتخبين في 12 مواجهة سابقة، مقابل أربعة انتصارات للجزائر واثنين للسودان. الأداء العام لم يعكس إمكانات الفريقين، خصوصاً المنتخب الجزائري الذي دخل البطولة بطموح الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه عام 2021 بتشكيلة رديفة، لكنه لم يتمكن من ترجمة سيطرته النسبية إلى فرص حقيقية.
رغم محاولات لاعبي الجزائر بقيادة المدرب مجيد بوقرة للسيطرة على إيقاع المباراة، فإن الفرص كانت محدودة، في وقت اعتمد فيه المنتخب السوداني على الهجمات المرتدة. ومع نهاية الشوط الأول، تغيرت موازين اللقاء بعد طرد المهاجم آدم وناس إثر حصوله على الإنذار الثاني نتيجة تدخل قوي على الجزولي حسين في الدقيقة 45+4، ما منح السودان أفضلية عددية قلبت مجريات اللعب في الشوط الثاني.
كان عادل بولبينة الأكثر نشاطاً في تشكيلة الجزائر، حيث سدد كرة قوية ارتدت من المدافع مصطفى كرشوم في الدقيقة 25، قبل أن يجرب حظه مجدداً بتسديدة محكمة أبعدها الحارس منجد النيل ببراعة في الدقيقة 43. الطرد الذي تعرض له وناس شكل ضربة قوية للفريق الجزائري قبل الاستراحة، وأجبر المدرب على تعديل حساباته في الشوط الثاني.
مع بداية الشوط الثاني، استغل لاعبو السودان التفوق العددي وبدأوا بالضغط على الدفاع الجزائري، حيث سدد محمد عبد الرحمن كرة أبعدها الدفاع إلى ركنية في الدقيقة 48. واصل السودانيون ضغطهم، وكانت أخطر فرصهم عبر عبد الرؤوف يعقوب الذي سدد كرة قوية مرت بجوار المرمى في الدقيقة 70، فيما تصدى الحارس فريد شعال لكرة عرضية خطيرة أرسلها يعقوب وأبعدها قبل وصول عبد الرحمن إليها في الدقيقة 74.
حاول المنتخب الجزائري في الدقائق الأخيرة استعادة السيطرة واقتناص هدف الفوز، إلا أن محاولاته لم تثمر عن نتيجة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. هذه النتيجة أبقت الفريقين عند نقطة واحدة لكل منهما في بداية مشوارهما بالبطولة، في مواجهة لم ترتق إلى مستوى التطلعات رغم الأجواء الجماهيرية الكبيرة التي رافقتها.

0 Comments: