الخميس، 11 ديسمبر 2025

توتر داخل ريال مدريد.. غرفة الملابس مشتعلة وألونسو على حافة الإقالة

 

ريال مدريد

توتر داخل ريال مدريد.. غرفة الملابس مشتعلة وألونسو على حافة الإقالة


تزايدت الضغوط على المدرب شابي ألونسو عقب سقوط ريال مدريد أمام سيلتا فيغو بنتيجة 2-0 في ملعب سانتياغو برنابيو، في أمسية اتسمت بالفشل الفني والانهيار الانضباطي، حيث أنهى الفريق المواجهة بتسعة لاعبين فقط. الهزيمة التي سجلها السويدي ويليوت سويدبرغ تعد الأولى لسيلتا في معقل ريال مدريد منذ أكثر من عشرين عاماً، لكنها لم تكن سوى بداية أزمة أكبر، إذ خرج النادي الملكي بملفات ثقيلة داخل غرفة الملابس بعد نهاية اللقاء.


كشفت شبكة «كادينا سير» الإسبانية عن مفاجأة مدوية، مؤكدة أن شابي ألونسو رفض دخول غرفة الملابس بعد المباراة ولم يتواصل مع لاعبيه نهائياً. المعلق الرياضي أنطون مينا وصف المشهد بأنه تكرار لما حدث في عهد كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي، حيث يتلقى الفريق تعليمات طوال الأسبوع ثم ينفذ عكسها تماماً في المباريات الرسمية. وأضاف مينا أن هناك مشكلة تدريبية واضحة وربما أيضاً أزمة داخل غرفة الملابس، ما يعكس حجم التوتر الذي يعيشه النادي في هذه المرحلة.


العلاقة بين ألونسو ونجم الفريق فينيسيوس ليست جديدة في توترها، لكنها بلغت ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة. مصادر صحافية أكدت أن الأجواء بين الطرفين مشحونة للغاية وأن اللاعبين باتوا في حالة ارتباك تكتيكي داخل الملعب، الأمر الذي انعكس على الأداء العام للفريق. ريال مدريد لم يحقق سوى انتصار واحد في آخر خمس مباريات بالدوري الإسباني، ليتراجع بفارق أربع نقاط خلف برشلونة، وهو ما زاد من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين معاً.


رغم هذه الأجواء، ظهر ألونسو أمام وسائل الإعلام بنبرة تحدٍ واضحة، مؤكداً أنه لا يفكر في الرحيل وأن تركيزه منصب على المباراة المقبلة أمام مانشستر سيتي. وقال: «ما زال الموسم طويلاً ويمكننا العودة. علينا فقط أن نبقى متحدين». تصريحات المدرب جاءت لتؤكد تمسكه بموقعه رغم الانتقادات المتزايدة، في وقت يترقب فيه النادي والجماهير مدى قدرة الفريق على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.


على الورق، تبدو نتائج ألونسو هذا الموسم جيدة نسبياً، إذ حقق الفريق 15 فوزاً من أصل 21 مباراة. لكن الضغوط داخل غرفة الملابس قد تتحول إلى الخطر الأكبر على المدرب أكثر من النتائج نفسها، خاصة في نادٍ بحجم ريال مدريد حيث إدارة النجوم والتوازن داخل الفريق جزء أساسي من وظيفة المدرب. هذه المعادلة المعقدة تجعل من الأزمة الحالية اختباراً حقيقياً لقدرة ألونسو على الحفاظ على وحدة الفريق في ظل التحديات المتصاعدة.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: