اجتماعات مكثفة لتحالف صمود في أديس أبابا لوقف حرب السودان
في ظل تصاعد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عن انخراطه في سلسلة اجتماعات سياسية ودبلوماسية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تهدف إلى الدفع نحو وقف عاجل لإطلاق النار وتأسيس عملية سلمية شاملة تستند إلى خارطة الطريق الرباعية.
أفاد تحالف “صمود” بأن وفده يشارك في اجتماعات مكثفة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع مسؤولي ملف السودان في مفوضية الاتحاد الأفريقي، يتقدمهم السفير محمد بلعيش، إلى جانب مفوض الاتحاد الأفريقي الوزير محمد الأمين سويف. وأوضح التحالف أن هذه اللقاءات تأتي في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى مناقشة سبل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، وفقًا لخارطة الطريق الرباعية، بما يضمن إنهاء الفظائع والانتهاكات الناتجة عن الحرب، ويؤسس لترتيبات عملية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مختلف أنحاء البلاد.
أكد التحالف أن وفده طرح خلال الاجتماعات رؤيته السياسية حول كيفية الربط بين مسارات العملية السلمية المختلفة، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية من أجل الوصول إلى سلام عادل ومستدام في السودان. وأشار إلى أن هذه الرؤية تستند إلى مبادئ الثورة السودانية، وتُعنى بتوحيد المبادرات السياسية والإنسانية تحت مظلة وطنية شاملة، تضمن مشاركة كافة الأطراف الفاعلة في صياغة مستقبل البلاد، بعيدًا عن الإقصاء أو التجاذبات العسكرية.
أعلن تحالف “صمود” عن استمرار وفده في عقد لقاءات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة تحرك عاجلة تهدف إلى الاستجابة للتطورات المأساوية التي تشهدها البلاد. وأوضح أن هذه اللقاءات تأتي في سياق البحث عن مخرج سلمي ينهي القتال ويخفف من معاناة الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني الذين دمرت الحرب حياتهم بالكامل. وشدد التحالف على أن هذه الجهود تُعد جزءًا من مسؤولية وطنية تتطلب تضافر القوى المدنية والسياسية لإنقاذ ما تبقى من النسيج الاجتماعي والمؤسسات الوطنية.
أكد تحالف “صمود” أن زيارة وفده إلى أديس أبابا تأتي في لحظة مفصلية تدخل فيها الحرب فصلًا جديدًا من الوحشية، يُخاض على أجساد المدنيين، وسط مؤشرات على إمكانية إنهاء هذه المعاناة. وأشار إلى أن الفرص المتاحة لإنهاء النزاع لا يجب السماح بإهدارها، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتيسير وقف عاجل لإطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وابتدار عملية سلمية حقيقية بقيادة وملكية سودانية. واعتبر أن هذه العملية يجب أن تخاطب جذور الأزمة وتضع أسسًا واضحة لسلام عادل ومستدام، يضمن استقرار السودان ووحدته في مواجهة التحديات المتفاقمة.
_cleanup.jpg)
0 Comments: