سيميوني يقود تورينو لإسقاط نابولي في ليلة غابت فيها الحلول الهجومية

 

سيميوني يقود تورينو لإسقاط نابولي في ليلة غابت فيها الحلول الهجومية

سقط نادي نابولي، الذي يعاني من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابات، في فخ الهزيمة أمام مضيفه تورينو بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء السبت ضمن منافسات الجولة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. هذه الخسارة، التي جاءت على ملعب تورينو، تمثل الهزيمة الثانية لحامل اللقب هذا الموسم، وتضعه في موقف معقد على مستوى الترتيب، حيث تجمد رصيده عند 15 نقطة، متساوياً مع روما الذي تنتظره مواجهة قوية أمام إنتر ميلان في وقت لاحق من اليوم ذاته. الأداء العام للفريق الجنوبي تأثر بشكل واضح بغياب الثنائي سكوت مكتوميناي وراسموس هويلوند، ما انعكس على قدرته في بناء الهجمات وإيجاد الإيقاع الهجومي المعتاد.

جاء هدف المباراة الوحيد عبر المهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، المعار من نابولي إلى تورينو، والذي استغل كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 32، وسددها بقوة في شباك فريقه السابق، مانحاً أصحاب الأرض التقدم. هذا الهدف حمل طابعاً خاصاً، ليس فقط لأنه جاء من لاعب يرتبط بعقد مع نابولي، بل لأنه كشف عن هشاشة دفاع الفريق في التعامل مع الكرات الثانية داخل منطقة الجزاء. سيميوني، الذي لم يحصل على فرص كافية في نابولي، أثبت فعاليته في اللحظة الحاسمة، ليمنح تورينو فوزاً ثميناً على حامل اللقب، ويزيد من تعقيد موقف الأخير في سباق المنافسة على الصدارة.

في الشوط الثاني، حاول نابولي استعادة توازنه والعودة إلى المباراة عبر تكثيف الضغط الهجومي، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من جانب تورينو، الذي نجح في إغلاق المساحات أمام لاعبي نابولي ومنعهم من الوصول إلى مناطق الخطورة. ورغم السيطرة النسبية على الكرة، لم يتمكن الفريق الضيف من صناعة فرص حقيقية تهدد مرمى تورينو، باستثناء بعض المحاولات الفردية التي افتقرت إلى الدقة والفاعلية. الأداء الهجومي لنابولي بدا باهتاً، في ظل غياب الحلول الجماعية والقدرة على اختراق الدفاعات، ما جعل مهمة إدراك التعادل أكثر تعقيداً مع مرور الوقت.