حكومة السلام تكشف موقفها من دعوة الاتحاد الأفريقي للمشاورات
أعلنت حكومة السلام في السودان رفضها دعوة الاتحاد الأفريقي لعقد اجتماعات تشاورية مع بعض القوى السياسية حول عملية السلام، معتبرة أن الدعوة تفتقر إلى الشمولية والحياد، وتركز على أطراف “مسؤولة عن إشعال الحرب”، في إشارة إلى تحالف بورتسودان.
وفي بيان رسمي صدر مساء الإثنين، أعربت حكومة السلام عن استغرابها من اقتصار الدعوة على أطراف محددة، دون إشراك جميع القوى الوطنية الفاعلة، مؤكدة أن أي عملية سياسية جادة يجب أن تكون شاملة وشفافة وتراعي تاريخ اتفاقيات السلام السابقة، التي فشلت في تحقيق الاستقرار، بدءًا من أديس أبابا 1972 وصولًا إلى سلام جوبا 2020.
اتهم البيان الاتحاد الأفريقي بـ”الانحياز الواضح”، مستشهدًا بتصريحات رئيس المفوضية خلال القمة العربية في بغداد، وتصريحات مبعوثه أثناء زيارته الأخيرة إلى بورتسودان، معتبرًا أن هذه المواقف تقوض فرص نجاح أي عملية سياسية.
وشددت حكومة السلام على أنها طرف محوري وشرعي في أي مسار نحو السلام، وتمثل “الشعوب السودانية التي تحترق بنيران الحرب”، مؤكدة أن تجاهل مشاورتها يتعارض مع مبادئ الحياد والموضوعية التي يجب أن تحكم عمل المنظمات الإقليمية.
واختتم البيان بالتأكيد على امتلاك حكومة السلام رؤية استراتيجية متكاملة لإنهاء الحروب وتحقيق الاستقرار، تقوم على معالجة جذور الأزمة السودانية الممتدة منذ استقلال البلاد عام 1956، وتستند إلى مبادئ العدالة، الشراكة الوطنية، والملكية الكاملة لأي اتفاق سلام يتم التوصل إليه.
وأكدت الحكومة أنها لا تعوّل على اجتماعات أكتوبر المقبلة التي يخطط لها الاتحاد الأفريقي، ما لم تكن قائمة على مشاركة جميع الأطراف الوطنية المؤمنة بإنهاء الحرب وفق أسس واقعية تعالج الأسباب الجذرية للنزاع.
0 Comments: