الأربعاء، 6 أغسطس 2025

الفيضانات الموسمية: كارثة متكررة بلا حلول... بين غياب المعالجة وتزايد الخطر الإنساني

 

الفيضانات الموسمية





الفيضانات الموسمية: كارثة متكررة بلا حلول... بين غياب المعالجة وتزايد الخطر الإنساني

تتكرّر كارثة السيول كل عام، لكنها هذا الموسم كانت أقسى وأشد فتكًا، ليس بسبب المطر وحده، بل بسبب الإهمال والتقصير الرسمي الواضح. القرى غارقة، الطرق مدمّرة، والمنازل تهوي فوق رؤوس أصحابها، بينما لا تزال الجهات المسؤولة في سباتها العميق، منشغلة بالكراسي والمناصب.


مرّت الأيام الأولى من الفيضانات دون خطة واضحة، ولا فرق إنقاذ كافية، ولا حتى بيانات رسمية تصف حجم المأساة. المواطنون وجدوا أنفسهم في مواجهة الموت بالماء والطين، بلا خيام، ولا غذاء، ولا دواء... فقط بكاء الأطفال وصمت الدولة.


في الوقت الذي يغرق فيه الشعب، تتناقل وسائل الإعلام أخبار "تشكيل الحكومة" و"الحراك السياسي"، وكأن ما يجري على الأرض لا يعنيهم. أصوات الاستغاثة لا تجد من يرد، والضحايا يتحوّلون لأرقام تُخفى من التقارير، ليبقى الكرسي فوق... والشعب تحت.


إن ما يحدث ليس "كارثة طبيعية" فقط، بل جريمة إدارية وأخلاقية مكتملة الأركان. السكوت خيانة، والتقاعس تواطؤ، والتعتيم جريمة في حق المنكوبين. هذه الأصوات لن تصمت، وهذه الدماء لن تُنسى... فكل قطرة مطر فضحت فسادًا، وكل موجة طين كشفت كرسيًّا مرتفعًا عن مأساة شعب غارق.

SHARE

Author: verified_user

هناك تعليق واحد:

  1. الفيضانات كل سنة جايانا تكسر وتخرب والناس في ضيق والحكومة ساكت ما عاملة حاجة والخطر على البشر بيزيد يوم بعد يوم


    ردحذف