أزمة الملاريا تتفاقم في شرق دارفور وسط انعدام كامل للأدوية في المستشفيات
تشهد ولاية شرق دارفور أزمة صحية متفاقمة نتيجة لانعدام كامل لأدوية الملاريا في مراكز الخدمات العلاجية العامة، إلى جانب نقص حاد وارتفاع كبير في أسعار الأدوية المتوفرة في المراكز التجارية، وذلك في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بالمرض بشكل ملحوظ، خاصة مع دخول شهري أغسطس وسبتمبر اللذين يشهدان سنويًا ارتفاعًا في معدلات هطول الأمطار، ما يهيئ بيئة مثالية لتكاثر البعوض الناقل للملاريا.
وفي تصريح خاص لمنصة دارفور24، حذر مسؤول في وزارة الصحة بولاية شرق دارفور من انتشار واسع للملاريا في ظل غياب التدخلات الصحية الفاعلة، وانعدام الأدوية في المستشفيات والمراكز العامة، إلى جانب شُحّها في الصيدليات التجارية، وهو ما يُنذر بكارثة صحية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وأوضح المسؤول أن السبب الرئيسي وراء انعدام الأدوية يعود إلى تراجع دور وزارة الصحة نتيجة الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في تعطيل وصول الإمدادات الدوائية إلى الولاية، خاصة تلك التي كانت تُرسل من الحكومة الاتحادية.
وفي السياق ذاته، أشار الصيدلي محمد حسن، العامل بولاية شرق دارفور، إلى أن ضعف الرقابة الحكومية على سوق الدواء أتاح للتجار استيراد أدوية غير مطابقة للمواصفات، ما أدى إلى انتشار أنواع ضعيفة الفاعلية من علاج الملاريا في الأسواق المحلية. وأضاف أن عدم التزام بعض الأطباء بتطبيق بروتوكول وزارة الصحة الخاص بعلاج الملاريا ساهم في تفاقم الأزمة، حيث يتم استخدام أدوية غير معتمدة رسميًا، ما يُضعف من فعالية العلاج ويزيد من معدلات الإصابة.
الملاريا واكلة الناس شرق دارفور والمستشفيات فاضية ما فيها دوا ولا حقن والمساكين بيجوا بالعشرات كل يوم وما لاقين علاج الوضع كارثة عديل والناس بتتفرج الله يكون في عون الغلابة
ردحذف