تقدم تحذر من خطر الحرب الأهلية في السودان وتدعو مجلس الأمن لحماية المدنيين
أعلنت الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أنها تعتزم إرسال رسالتين إلى قادة القوات المسلحة والدعم السريع، تتعلقان بتزايد النزاع والانتهاكات الخطيرة ضد الأبرياء. كما حذرت من العواقب التي قد تدفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة، ودعت القائدين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
أعلنت الأمانة العامة لتنسيقية تقدم في بيان لها يوم الأحد، أنها عقدت اجتماعاً طارئاً لمناقشة التصاعد المتزايد في العنف الدموي في البلاد، والانزلاق نحو مراحل خطيرة تهدد وحدة السودان وتزيد من تفكيك نسيجه الاجتماعي.بعد النظر في الموضوع، تم الاتفاق خلال الاجتماع على التواصل مع مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في جميع مناطق السودان.
دعت “تقدم” في بيان لها إلى عقد اجتماع موسع يشارك فيه القيادات المجتمعية والدينية والأهلية وصانعو الرأي، وذلك للتباحث حول سُبل مكافحة خطاب الكراهية وتهدئة الفتن القبلية والجهوية، والعمل على إصلاح النسيج الاجتماعي في السودان الذي يتعرض للتفكك نتيجة الحرب المتواصلة.
شددت على أهمية توسيع قاعدة الأصوات المدنية المعادية للحرب، وجذب الانتباه الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي تعاني منها السودان، حيث تعتبر من بين الأسوأ على مستوى العالم.كما دعت إلى اتخاذ موقف دولي أكثر حزماً تجاه جميع الأطراف المعنية في النزاع، سواء الداخلية أو الخارجية، والتي تؤدي إلى اطالة الازمة وتعيق جهود الوصول إلى حل سلمي.
وجهت نداءً إلى جميع المواطنين بضرورة توحيد جهودهم من أجل إنهاء الحرب والضغط على الأطراف المعنية، وكذلك محاربة خطابات الجهوية والعنصرية وعزلها، والتمسك بالقيم التي تحافظ على تماسك النسيج الاجتماعي.أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أنها ستبذل قصارى جهدها لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف الجرائم ضد المدنيين الأبرياء ومحاسبة المسؤولين عنها بشكل عادل وإنصاف. وحذرت من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تفكيك السودان.
0 Comments: