بيان أمريكي إماراتي بشأن النزاع في السودان
بعد أيام من دخول النزاع المسلح في السودان شهره الثامن عشر، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان الإثنين على أنه “لا يوجد حل عسكري” لهذا الصراع الذي مزق البلاد وسبب ما توصف بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وحذر الرئيسان في بيان مشترك من مخاطر وقوع “فظائع وشيكة” في السودان، مع استمرار القتال في دارفور، مؤكدين على “وجوب امتثال كل أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وقبل أيام أبدا طرفا النزاع استعدادهما للتفاوض وإيجاد حلول سلمية استجابة لدعوة أصدرها بايدن.وأجرى بايدن وبن زايد محادثات في البيت الأبيض تطرقت لعدة ملفات أبرزها الحرب في غزة وأزمة السودان، التي لم تفلح جهود الوساطة الدولية في إسكات رصاصها.
وقال الرئيسان في بيان مشترك أعقب لقاء جمعهما في البيت الأبيض إنهما أعربا عن “قلقهما العميق إزاء التأثير المأساوي الذي خلفته أعمال العنف على الشعب السوداني وعلى البلدان المجاورة. وأعرب القائدان عن انزعاجهما إزاء الملايين من الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة ضد السكان المدنيين”.
وشدد بايدن وبن زايد على موقفهما “الثابت بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى حكم بقيادة مدنية”.
وأعاد الطرفان التأكيد على “التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه”، مشيرين إلى “قلقهما المشترك إزاء خطر الفظائع الوشيكة، خاصة مع استمرار القتال في دارفور”.
وسبق أن اتهم الجيش السوداني مرارا الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، التي تتهمها واشنطن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبالتطهير العرقي في منطقة دارفور التي دمرتها الحرب.ومنذ نيسان/أبريل 2023، تدور حرب طاحنة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو.
0 Comments: