الأحد، 18 سبتمبر 2022

الوجه الآخر للسدود المائية .. أضرار بيئية خطيرة تهدد أنهار العالم

 الوجه الآخر للسدود المائية .. أضرار بيئية خطيرة تهدد أنهار العالم

الوجه الآخر للسدود المائية .. أضرار بيئية خطيرة تهدد أنهار العالم


تتأثر طريقة عمل الأنهار بشكل كبير بكمية الرواسب التي تنقلها وترسبها، حيث تلعب رواسب الأنهار (الرمل والطمي والطين) دورا إيكولوجيا مهما، عن طريق توفير موطن للكائنات الحية في اتجاه مجرى النهر والمصبات، فضلا عن أهميتها لحياة البشر، كإمداد التربة الزراعية بالمغذيات والحد من ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة تغير المناخ.

وحذرت دراسة علمية حديثة، أجراها علماء في دارتموث، من أن وظائف الأنهار هذه "كانت مهددة في الأربعين عاما الماضية، حيث تسبب البشر في تغييرات غير مسبوقة بنقل رواسب الأنهار".

تغيرات في كمية الرواسب

باستخدام صور الأقمار الاصطناعية من برنامج "لاندسات" للمسح الجيولوجي المشترك بين ناسا والولايات المتحدة، فحص الباحثون التغيرات في كمية الرواسب التي تم نقلها إلى المحيطات بواسطة 414 من أكبر الأنهار في العالم، بين عامي 1984 و2020.

"تمكن البشر من تغيير أكبر أنهار العالم بمعدلات غير مسبوقة في السجل الجيولوجي الأخير. كمية الرواسب التي تحملها الأنهار تمليها بشكل عام العمليات الطبيعية في تجمعات المياه، مثل كمية الأمطار الموجودة أو ما إذا كانت هناك انهيارات أرضية أو نباتات"،"وجدنا أن الأنشطة البشرية تطغى على هذه العمليات الطبيعية والتلوث البيئي ، وتفوق آثار تغير المناخ".

النتائج أظهرت أن بناء السدود على نطاق واسع في القرن العشرين في المناطق الشمالية من الأرض (أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا) قلل وصول الرواسب التي تحملها المياه من الأنهار إلى المحيطات بنسبة 49 بالمئة مقارنة بظروف ما قبل السد.

في المناطق الجنوبية للأرض (أميركا الجنوبية وإفريقيا وأوقيانوسيا) زاد نقل الرواسب في 36 بالمئة من الأنهار، بسبب التغيرات الكبيرة في استخدام الأراضي، التي يرتبط معظمها بإزالة الغابات.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: