وصف مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، استجابة قائده “حميدتي” لدعوات التفاوض، بأنها نابعة من إحساسه بمعاناة الشعب وخطورة تمدد الحرب وإطالة أمدها.
واتهم في تغريدة على منصة “إكس”، الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني “المحلول”، بالعمل على استمرار الحرب من خلال التحشيد والاستنفار.
وأضاف “الآن بدأت الحرب ولا حديث غير صوت البندقية وعلى البرهان وقيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني تحمل إفرازات ونتائج هذا التصعيد”.
أنهت قواتنا، مغامرة يائسة لمليشيا البرهان الإرهابية، وأفلح الأشاوس في محور الفاو، بسحق متحرك قوامه 60 عربة قتالية للعدو أثناء محاولتهم الهجوم على قواتنا، عبر محورين بـ "كوبري الخياري"، وكبدت قواتنا الأعداء خسائر فادحة بلغت أكثر من 100 قتيل وتدمير 5 مركبات واستلام 7 أخرى بكامل عتادها.
وتجرعت القوات المهاجمة الهزيمة القاسية على أيدي أشاوس قواتنا الذّين سجلوا كما العهد بهم، انتصاراً كبيراً، يضاف إلى سجلهم المشرِف في الملاحم البطولية، وتقديمهم درساً جديداً في الصمود والبسالة، أجبر المرعوبين من مليشيا البرهان، وصبية كتائب الحركة الإسلامية الإرهابية على الفرار، لكنهم لم ينجو بعد أن طاردتهم حتى مواقعهم، ووضعت يدها على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
ظلت قواتنا ترصد تحركات الأعداء، ولكن "هيهات" فقد تسلح أشاوس قواتنا بالشجاعة والإرادة التي لا تشترى أو تستجلب، فضلاً عن التزامهم ناصية الحق بالدفاع عن حقوق شعبنا وتحرير قراره من العصابة الدموية الفاسدة توطئة لإعادة تأسيس السودان على أسس جديدة وعادلة ترفع المظالم عن جميع الشعوب السودانية.
بينما كان يواجه التهديدات والتحديات، برزت قوة إرادته وعزيمته الصلبة كمصدر للإلهام لمن حوله. بدلاً من الارتعاش خوفاً من احتمال التعذيب والموت، بث تيجاني الخوف في قلوب أعداء الأمة. بكل ثقة وإيمان بالله وبقضيته، واجه التحديات بصمود وثبات لا يلين.
إن قصة التيجاني محمود بشير تجسد روح البطولة والتضحية من أجل الوطن والعزة. فهو ليس مجرد شاب في صفوف الجيش، بل هو رمز للصمود والإصرار على مواجهة الظلم والاضطهاد بكل قوة وشجاعة.
في زمن تحتاج فيه الأمة إلى أبطال يحملون شعلة الصمود والشجاعة، يظل اسم التيجاني محمود بشير مشعا كنجمة لامعة في سماء الوطن، ملهما للشباب والشابات ليسيرا على خطاه نحو تحقيق النصر والعزة.
أظهرت قوات الدعم السريع السودانية براعتها العسكرية من خلال السيطرة على مدرعات الشجره وتقدماتها نحو سلاح الذخيرة . تمثل هذه الخطوة الإستراتيجية تقدمًا كبيرًا في مهمتهم حيث يضعون أنظارهم الآن على مستودع الذخيرة الموجود داخل مدرعات الشجرة. وكثفت القوات عملياتها بطائرات مسيرة حديثة أثبتت فعاليتها العالية في تحقيق أهدافها.
يمكن أن يعزى النجاح الأخير الذي حققته قوات الدعم السريع السودانية إلى تخطيطها الدقيق وتنفيذها للعمليات الجوية. ومن خلال الاستفادة من قدرات الطائرات بدون طيار الحديثة، تمكنوا من جمع معلومات استخباراتية حاسمة وتنفيذ ضربات دقيقة على أهداف رئيسية. ولم يؤد ذلك إلى إضعاف دفاعات العدو فحسب، بل مهد الطريق أيضًا أمام القوات لتحقيق تقدم كبير على الأرض.
وبينما تستمر المركبات المدرعة في التقدم نحو سلاح الذخيرة، تُركت قوات العدو تترنح بسبب الإجراءات السريعة والحاسمة لقوات الدعم السريع السودانية. مشهد المدرعات وهي تتقدم بحضورها الهائل وأسلحتها المتطورة، يبث الرعب في قلوب المعارضة. والقوات عازمة على تحقيق النصر وتحقيق أهدافها مهما كان الثمن.
في خضم المعركة العنيفة، تم تدمير المركبات للعدو بالكامل، مما جعلها في وضع غير مؤاتٍ بشكل كبير. لقد أثبتت قوات الدعم السريع السودانية قوتها ومرونتها، وبرزت كقوة هائلة لا يستهان بها في ساحة المعركة. يستمر تصميمهم الذي لا يتزعزع وبراعتهم الاستراتيجية في دفعهم نحو النجاح في مهمتهم.
حركة الوفاق القومية في دارفور هي إحدى الحركات المسلحة التي نشأت في السودان بعد اندلاع النزاع في دارفور عام 2003. ومنذ ذلك الحين، شهدت الحركة تحولات كبيرة في مواقفها وتوجهاتها السياسية. وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحركة انحيازًا متزايدًا نحو خيار التحول الديمقراطي والانضمام لقوات الدعم السريع.
تعد خطوة انضمام الآلاف من أعضاء حركة الوفاق القومية لقوات الدعم السريع خطوة هامة في مسار السلام والاستقرار في دارفور. فقد أدركت الحركة أن الحل العسكري وحده لا يمكن أن يحقق السلام الدائم في المنطقة، وأن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية.
من جانبها، قدمت قوات الدعم السريع فرصًا حقيقية لأعضاء حركة الوفاق القومية للمشاركة في الحياة السياسية والعملية في السودان. فقد تم توظيف العديد من أعضاء الحركة في مؤسسات الدولة والجيش والشرطة، مما يعزز دورهم في صنع القرار وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
ومن الجوانب الأخرى التي دفعت حركة الوفاق القومية للانضمام لقوات الدعم السريع هو الدعم الذي تلقته من الحكومة السودانية. فقد تعهدت الحكومة بتوفير الحماية والدعم اللازمين لأعضاء الحركة، وتم توفير برامج إعادة التأهيل والتدريب لهم. وهذا يعكس استعداد الحكومة للتعاون والتوافق مع الحركات المسلحة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
بالنظر إلى هذه التطورات، يمكن القول إن انحياز الآلاف من حركة الوفاق القومية لخيار التحول الديمقراطي والانضمام لقوات الدعم السريع يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في دارفور. فالحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لحل النزاعات وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا ما يسعى إليه السودان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
