لامين جمال يكشف سر اختياره إسبانيا بدل المغرب
في تصريحات تكشف خلفيات قراره الدولي، أكد نجم برشلونة الشاب لامين جمال أن فكرة تمثيل المنتخب المغربي لكرة القدم لم تكن بعيدة عن ذهنه، قبل أن يقرر الدفاع عن ألوان المنتخب الإسباني بدافع رغبته في المشاركة في بطولة كأس أوروبا. جاء ذلك خلال مقابلة مطولة في برنامج “60 دقيقة”
ولد جمال في منطقة روكافوندا الكاتالونية في إسبانيا، من أب مغربي يدعى منير النصراوي وأم من غينيا الاستوائية، ما منحه خلفية ثقافية متعددة. بدأ مسيرته الاحترافية مع برشلونة وهو في الخامسة عشرة وتسعة أشهر، بعد أشهر قليلة من الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي ببلوغه نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، وهو ما جعل فكرة اللعب للمغرب حاضرة في ذهنه خلال تلك الفترة.
قاد جمال المنتخب الإسباني وهو في السابعة عشرة من عمره للفوز بلقب كأس أوروبا 2024 في ألمانيا، ليصبح أحد أبرز المواهب الصاعدة في القارة. وأوضح أنه فكر في إمكانية تمثيل المغرب آنذاك، قائلاً: “الحقيقة أنه كان شيئاً غريباً. نعم، كان في رأسي أنني أستطيع اللعب مع المغرب، خصوصاً بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم، ولكن في لحظة الحقيقة لم أشك أبداً”. وأضاف أن رغبته كانت دائماً مرتبطة بخوض بطولة كأس أوروبا واللعب في القارة الأوروبية، حيث تحظى كرة القدم بمتابعة أكبر وتقترب أكثر من المستوى الدولي.
أشار جمال إلى أنه بينما كان في برشلونة، كان هدفه الفوز بكأس أوروبا، وهو ما تحقق بالفعل، مؤكداً أن طموحه الآن يتمثل في المشاركة في كأس العالم والسعي للفوز باللقب. وأوضح أن هذه الرغبة تمثل امتداداً لطموحاته منذ بداية مسيرته، حيث يرى أن المنافسة على أعلى المستويات هي ما يحدد مسار اللاعبين الكبار.
رغم اختياره النهائي لإسبانيا، شدد جمال، البالغ من العمر 18 عاماً، على أنه سيظل يحمل المحبة للمغرب باعتباره بلده أيضاً. وقال: “الحقيقة أنه لم يكن ليُعد شيئاً غريباً أو سيئاً لو لعبت معهم، ولكن إسبانيا كانت تلعب كأس أوروبا، وقد تربيت في إسبانيا وأشعر أيضاً بأنها بلدي”. وأكد أن قراره لم يكن إنكاراً لجذوره، بل تعبيراً عن رغبته في خوض المنافسات الأوروبية الكبرى التي شكلت جزءاً أساسياً من نشأته الكروية.

0 Comments: