تأسيس يعلن تشكيل هيئته القيادية الجديدة المكونة من 31 عضوًا

 

تأسيس يعلن تشكيل هيئته القيادية الجديدة المكونة من 31 عضوًا

أعلن تحالف “السودان التأسيسي” عن تشكيل هيئته القيادية الجديدة، في خطوة وصفتها قياداته بأنها تأسيس فعلي لمشروع سياسي بديل يهدف إلى إعادة بناء الدولة السودانية على أسس غير تقليدية، بعيدًا عن مركزية النظم السابقة. وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة نيالا، وبُث عبر مقاطع مصورة، ظهر فيها عدد من أعضاء الهيئة، وسط حضور سياسي لافت.

قيادة جديدة بـ31 عضوًا

ووفق ما أكده علاء الدين عوض نقد، الناطق الرسمي باسم التحالف، فقد تم اعتماد الهيئة القيادية الجديدة المكونة من 31 عضوًا، بعد مشاورات امتدت على مدار الأشهر الماضية. وتضمنت التشكيلة تعيين محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيسًا للتحالف، وعبد العزيز الحلو نائبًا للرئيس، إلى جانب مكين حامد تيراب مقررًا عاماً. وأشار نقد إلى أن اعتماد النظام الأساسي تم رسميًا، بما يشكل إطارًا تنظيميًا لعمل التحالف في المرحلة المقبلة.

أطراف التحالف وتوجهاته

وكان التحالف قد تأسس في فبراير الماضي بمشاركة عدد من الكيانات الفاعلة في المشهد السوداني، أبرزها:

قوات الدعم السريع

الحركة الشعبية – شمال بقيادة الحلو

الجبهة الثورية برئاسة الهادي إدريس

حزب الأمة القومي برئاسة فضل الله برمة

ويستهدف التحالف توحيد المواقف السياسية والمدنية المناهضة للنظام السوداني السابق، وتشكيل حكومة محلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف المتحالفة.

خطاب سياسي جديد

خلال المؤتمر، جدّد التحالف دعوته للانفتاح على كافة القوى السياسية والمدنية والعسكرية التي تعارض نموذج “السودان القديم”، وتؤيد السلام العادل والمستدام. كما دعا من وصفهم بـ”المظلومين والمضطهدين وطلاب التغيير الجذري” إلى الانضمام إليه، مؤكداً أن هدف التحالف هو “القضاء الكلي على المؤسسات الفاسدة، وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والمساواة”.

وفي بيان رسمي اطلع عليه راديو دبنقا، حمّل التحالف النخب الحاكمة والمعارضة مسؤولية اندلاع الحروب المتكررة في السودان، نتيجة غياب الإرادة السياسية لمعالجة الأزمات الهيكلية، وعلى رأسها:

أزمة الهوية الوطنية

علاقة الدين بالدولة

مركزية الحكم

الاختلال التنموي العميق

وأوضح التحالف أن ميثاق السودان التأسيسي والدستور الانتقالي لعام 2025، اللذين تم إجازتهما في فبراير ومارس الماضيين، يُجسّدان رؤية متكاملة لبناء سودان علماني، ديمقراطي، لا مركزي، وموحد طوعًا، على أسس العدالة والمساواة.ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه السودان انهيارًا مؤسسيًا واسعًا وسط النزاع العسكري بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما يدفع القوى السياسية والمدنية إلى البحث عن بدائل تمهّد لمرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة.