الاثنين، 30 يونيو 2025

جدل واسع حول هدنة مؤقتة في الفاشر وسط نفي رسمي وتصعيد ميداني

 

حمديتي

جدل واسع حول هدنة مؤقتة في الفاشر وسط نفي رسمي وتصعيد ميداني

نفت مصادر رفيعة وجود أي اتفاق أو تواصل مع الأمم المتحدة بشأن إعلان هدنة مؤقتة لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معتبرة أن ما يتم تداوله حول ذلك يُعد "خطوة أحادية" من جانب قوات بورتسودان. وشددت المصادر على أن أي حديث عن وقف إطلاق النار لا بد أن يكون ضمن ترتيبات شاملة لإنهاء الحرب في جميع أنحاء السودان، وليس بشكل جزئي أو انتقائي.


وبحسب مراقبين، فإن طرح فكرة الهدنة المؤقتة في الفاشر يأتي في وقت تشهد فيه المدينة حصاراً محكماً من قوات الدعم السريع، التي تمكنت من التوغل في أحياء واسعة وتهديد المقرات العسكرية لقوات بورتسودان. ويُنظر إلى مبادرة البرهان بوقف مؤقت لإطلاق النار على أنها محاولة لشراء الوقت وإعادة الإمدادات إلى قواته المحاصَرة، خصوصاً بعد رفضه المتكرر لمبادرات سابقة لهدن إنسانية حول المدينة.


من جانبها، أكدت مصادر محلية أن الفاشر شهدت خلال الأشهر الماضية موجات نزوح ضخمة باتجاه مناطق شمال الولاية التي تسيطر عليها قوات "تأسيس" التابعة للدعم السريع. وأضافت أن الميليشيات المتحالفة مع بورتسودان ما زالت تحتجز الآلاف من المدنيين داخل المدينة، في حين تواصل قوات الدعم السريع جهودها لتأمين ممرات آمنة لإخلاء السكان وتقديم المساعدات في المناطق التي أصبحت تحت سيطرتها.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: