وفد “صمود” برئاسة حمدوك يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا سُبل إنهاء الحرب السودانية

 

وفد “صمود” برئاسة حمدوك يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا سُبل إنهاء الحرب السودانية

 التقى وفد من تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود”، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، الرئيس السابق للوزراء في السودان، يوم الخميس بالرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، وذلك بالقصر الرئاسي في بريتوريا، بحضور وزير الخارجية رونالد لامولا، في إطار جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عام.

استعرض الوفد خلال اللقاء آخر تطورات النزاع المسلح في السودان، الذي اندلع في أبريل 2023 وتسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم. وأشار الوفد إلى تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية، مؤكدًا أن وقف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي يمثل أولوية ملحّة لإنقاذ البلاد ومنع مزيد من الانهيار.ودعا الوفد القيادة الجنوب أفريقية إلى توظيف مكانتها السياسية والإقليمية للعب دور فاعل في جهود الوساطة، مستفيدًا من سجلها الطويل في دعم عمليات بناء السلام والتحول الديمقراطي في القارة.

من جانبه، أكد الرئيس رامافوزا حرص بلاده على المساهمة في تسوية النزاع السوداني، مشيرًا إلى أن جنوب أفريقيا ستكثف مشاوراتها مع الأطراف الإقليمية والدولية لبحث السبل الممكنة لدعم جهود وقف إطلاق النار وتهيئة الأرضية لمفاوضات شاملة. كما عبّر عن استعداد بلاده لتقديم خبراتها في بناء السلام والتنمية ما بعد النزاعات، انطلاقاً من تجربتها في الانتقال السلمي والديمقراطي.

ويواصل وفد “صمود” زيارته الرسمية إلى جنوب أفريقيا، حيث يُجري سلسلة من اللقاءات مع ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم، وقادة الرأي، ومراكز البحث والتفكير. وتهدف هذه الزيارة إلى حشد التأييد السياسي والمدني لموقف القوى الديمقراطية السودانية، وبناء شبكة دعم دولي تعزز فرص التوصل إلى حل شامل ينهي الحرب ويستأنف العملية الانتقالية نحو الحكم المدني.

يُذكر أن تحالف “صمود” يضم مجموعة من القوى السياسية والمدنية المعارضة للحرب، ويطرح رؤية تستند إلى تسوية سياسية شاملة تقود إلى وقف القتال، وتحقيق العدالة، وإعادة الإعمار، وصياغة مسار انتقالي جديد يعيد بناء الدولة السودانية على أسس ديمقراطية وشاملة.