هل يفتح الاتحاد الأفريقي صفحة جديدة مع السودان ؟

 

هل يفتح الاتحاد الأفريقي صفحة جديدة مع السودان ؟

في مشهد مفاجئ على هامش قمة الجامعة العربية في بغداد، أطلق رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، تصريحات أبدى فيها تفاؤله بانتصارات الجيش السوداني، ما أثار جدلًا واسعًا حول احتمال حدوث تحول في موقف المؤسسة القارية من الصراع الدائر في السودان. هذه التصريحات جاءت في توقيت حساس يشهد فيه الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا واضحًا، وسط تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

 العلاقة بين الاتحاد الأفريقي والسودان شهدت توترًا متزايدًا منذ انقلاب أكتوبر 2021، حين علّق الاتحاد عضوية السودان واعتبر ما جرى تغييرًا غير دستوري للسلطة. ومع اشتعال الحرب في أبريل 2022، أطلق الاتحاد سلسلة من المبادرات أبرزها "خارطة الطريق" التي طرحت 6 محاور لإنهاء الأزمة، لكن تنفيذها ظل يراوح مكانه بسبب غياب الثقة بين الجانبين.

 تصاعد الخلاف بين الجيش السوداني والمفوضية الأفريقية في عهد رئيسها السابق موسى فكي، الذي اتُهم بالانحياز لقوات الدعم السريع بعد لقاءات غير مرضية من الجانب الحكومي. هذا التوتر تحول إلى "حرب بيانات" رسمية، وشكّل عقبة رئيسية أمام أي تقدم حقيقي في مسار الوساطة، مما أضعف فاعلية اللجنة الرفيعة التي شكلها الاتحاد في يناير 2024.