الأحد، 15 ديسمبر 2024

امريكا تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى “دولة فاشلة”

 

البرهان

امريكا تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى “دولة فاشلة” 

حذر المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان، توم بيرييلو، من نتائج الحرب في السودان، مشيراً إلى أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعيق فرص السلام في البلاد.ووفقاً للمراقبين، رغم استمرار المواجهات العنيفة على الأرض، فإن فرص الحوار تبقى ضئيلة بسبب غياب الإرادة لدى الأطراف المتنازعة.

الكاتب السياسي السوداني ورئيس جمعية الصداقة السودانية الأوروبية، صدقي مطر، الذي يتواجد في القاهرة، قلل من مخاوف المبعوث الدولي، مشيراً إلى أن هناك مبالغة في وصف الوضع، مستبعداً أن تسفر الأوضاع عن تفكيك البلاد أو فشلها.

هذا التفاؤل، كما يقول مطر  يعود إلى الإنجازات التي يحققها الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وفشل المحاولات لتشكيل حكومة سودانية في المنفى.وأشار إلى أن توقعات البعض بأن يكون مصير البرهان مشابهاً لسقوط نظام الأسد في سوريا “غير صحيحة”، وذلك بسبب دعم الشعب السوداني للقيادة العسكرية، حسب قوله.

وأضاف مطر أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، سيواصل جهوده للقضاء على تمرد الميليشيات “المدعومة من الخارج” ووقف عمليات التطهير العرقي الجارية.

الأكاديمي والباحث السياسي السوداني صديق الغالي، رئيس هيئة الحكم الذاتي لجنوب دارفور من واشنطن، استبعد أيضاً أن يكون التقسيم هو مصير السودان.

لكن الغالي أوضح أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو تواصل تقدمها وتسيطر على أكثر من 70% من الأراضي السودانية، مضيفاً أن “سد الفراغ الحاصل يتطلب وجود سلطة تدير الوضع السياسي”.

وأضاف الغالي أن الدعم السريع خلال العام الماضي قدم يد السلام لجميع الأطراف وشارك في جميع المحافل التي تناولت مستقبل السودان وإنهاء الصراع المسلح، مشيراً إلى أن الجميع يعرف من يرفض السلام، خصوصاً “الحركة الإسلامية وتوابعها”.

الغالي حمل الطرفين مسؤولية الانتهاكات في مدينة الفاشر، وذكر أن عبد الفتاح البرهان قد يواجه مصيراً مماثلاً لمصير الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وفق قوله.

كما حذر المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان، توم بيرييلو، من أن البلاد تواجه خطر التحول إلى “دولة فاشلة” أو التفكك، في ظل حرب تدعمها دول أجنبية وتعمق الأزمة الإنسانية.

وأكد بيرييلو أن فرص السلام باتت ضعيفة في السودان “بسبب استفادة الأطراف المتصارعة من النزاع مالياً وسياسياً”، متهماً قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم تطهير عرقي وتدمير البنية التحتية.

كما قلى اللوم على الحكومة السودانية بقيادة البرهان “باستخدام المجاعة كسلاح حرب من خلال حرمان مناطق تحت سيطرة الخصوم من المساعدات الإنسانية”، مشيراً إلى المخاوف من تقسيم البلاد، في ظل عمل قوات الدعم السريع على إنشاء “هياكل حكومية موازية”.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل الآلاف والتسبب في أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: