الثلاثاء، 30 أبريل 2024

سياسي ودبلوماسي وإنساني.. حراك إماراتي متواصل لإنهاء أزمة السودان

 

محمد بن زايد

سياسي ودبلوماسي وإنساني.. حراك إماراتي متواصل لإنهاء أزمة السودان

حراك إماراتي متواصل على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإنهاء أزمة السودان التي دخلت عامها الثاني.جهود انطلقت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة منتصف أبريل/نيسان 2023، وتطورت على مدار الفترة الماضية وفقا لتطورات الأزمة حرصا على التخفيف من وطأتها وتداعياتها الإنسانية. 

ضمن أحدث تلك الجهود جاء البيان الإماراتي الصادر عن وزارة الخارجية، الذي تضمن خارطة طريق شاملة لإنهاء الأزمة المتفاقمة التي تهدد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان.


رؤية سبق أن أكدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الـ19 من الشهر الجاري، شدد خلالها على أهمية العودة إلى المسار السياسي والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوداني ويلبي تطلعاته نحو التنمية والازدهار.

كما تناول الزعيمان خلال الاتصال مخرجات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس منتصف الشهر الجاري، الذي يهدف إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لدفع مساعي السلام الخاصة بالسودان، بجانب تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية والتحديات التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق.

وخلال مشاركتها في مؤتمر باريس أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تعهدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.تعهد استبقته دولة الإمارات بافتتاح "مستشفى الإمارات الميداني" المتكامل في مدينة أبشي في جمهورية تشاد 8 من أبريل/نيسان الجاري، ليقدم خدماته العلاجية والرعاية الطبية إلى الأشقاء السودانيين اللاجئين إلى الأراضي التشادية، كثاني مستشفى ميداني في تشاد لنفس الأهداف، بعد إقامة مستشفى ميداني في مدينة أمدجراس التشادية 9 يوليو/تموز الماضي.

وجنبا إلى جنب مع جهودها المتواصلة، دعمت الإمارات جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع وصولا لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.وهو الأمر الذي أكدته مجددا في البيان الذي أصدرته الخارجية الإماراتية، في ضوء تصاعد التوترات في منطقة الفاشر في شمال دارفور التي تعد مأوى للنازحين وعاصمة للمساعدات.

وأعربت دولة الإمارات، في البيان، عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في منطقة الفاشر في شمال دارفور والتهديد الذي تشكله على المدنيين السودانيين.كما عبرت عن بالغ قلقها حيال تقارير بشأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتفاع خطر المجاعة والقصف الجوي العشوائي، واستمرار معاناة وتشريد الآلاف من المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: