إنعدام المياه في بحري: الآثار الكارثية للحرب على الأرواح والحياة اليومية..

إنعدام المياه في بحري: الآثار الكارثية للحرب على الأرواح والحياة اليومية في السودان..

مقاومة الصافية، حيث يعيش حوالي 80,000 نسمة، تشهد أزمة مائية حادة بسبب الحرب الدائرة في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني . ومنذ ذلك الحين، تعاني المنطقة من إنعدام المياه الجارية في الشوارع والمنازل، حتى خلال أيام عيد الأضحى المبارك توجد معاناة في قلة المياة مما يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان ويزيد من معاناتهم.

تؤكد لجان مقاومة الصافية على أن هذه المشكلة كانت متوقعة بسبب الاشتباكات الدائرة حول منطقة محطة مياه بحري وتعمد عدم صيانتها، ومنع المهندسين من الوصول إلى المنطقة. وبسبب هذا الإنعدام، انهارت الخدمات الصحية وتوقفت المخابز، وأدت إلى مشاكل أخرى في الحياة اليومية، مما تسبب في ازدياد الفقر والجوع.

وتعاني المنطقة أيضًا من الأعمال العدائية والعنيفة التي تستهدف المدنيين. فقد تعرضت المنطقة لقصف مدفعي واستهداف جنود الدعم السريع للسكان المدنيين، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص في يونيو الجاري، وتعذيب وضرب ثلاثة شباب من المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم استهداف المستشفى في المنطقة، حيث تم محاصرة مستشفى حاج الصافي التعليمي، مما أجبر العاملين والمتطوعين على مغادرتها وإغلاقها. وتعرضت الصيدلية الخارجية للمستشفى لقذيفة، وتم نهب المستشفى وكسر خزنتها والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة بسبب الصراع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل جاد لإنهاء الحرب في اليمن، والتعاون مع الجهات المعنية لتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية للمناطق المتضررة، بما في ذلك إعادة بناء المنشآت الأساسية مثل محطات المياه والمستشفيات والمدارس. ويجب أيضاً محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وتقديمهم للعدالة.

في النهاية، لا يمكن تجاهل الآثار الكارثية للحرب على الأرواح والحياة اليومية للمدنيين في اليمن، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويعمل على إنهاء هذه الحرب المدمرة وتوفير الدعم الإنساني الضروري للمناطق المحتاجة. وعلينا جميعاً أن ندعم الجهود التي تسعى إلى تحقيق السلام في اليمن وتخفيف معاناة المدنيين الذين يعانون من الحرب وإنعدام المياه والخدمات الأساسية.