مراهقة نيجيرية تجمع 10 آلاف دولار من بيع مجموعة NFT من صناعتها

أصبحت الأخبار عن ما يطلق عليه اسم NFT أو NFTs من أكثر الأخبار رواجا خلال الفترة الماضية، حيث يظهر كل فترة زمنية خبرا عن بيع صورة أو مقطع موسيقي أو حتى تغريدة على تويتر بمبالغ هائلة تصل إلى ملايين الدولارات، لكن رغم ذلك لا يزال مصطلح NFT غير مفهوما لدى معظم الناس بعيدا عن ارتباطه بالعملات الرقمية أو العملات المشفرة.

ما هي الـ NFT ؟ 

والـ NFT هي اختصار لـ non-fungible tokens أو رموز غير قابلة للاستبدال، لكن وكما يتضح إن جملة “غير قابلة للاستبدال” مبهمة بعض الشيء، فهي تعني باختصار أنها فريدة ولا يمكن استبدالها بشيء آخر، على سبيل المثال، فإن العملات الرقمية مثل عملة بيتكوين قابلة للاستبدال، حيث يمكن استبدال عملة واحدة بأخرى مثلها لها نفس القيمة، لكن بالنسبة لـ NFT فإنها أصول رقمية كل منها له قيمة مختلفة لا يمكن استبدالها بأصول أخرى.

وفيما تمنح الـ NFTs شخصا إثبات ملكية أصل رقمي (صورة أو مقطع فيديو أو رسم أو تغريدة أو مقطع موسيقي، بحيث يمكنهم تحقيق الدخل من الملكية أو الحق في الامتلاك، إلا أنه نظرا لسهولة الحصول على الصورة أو مقطع الفيديو على سبيل المثال وصعوبة الحفاظ عليه بعد نشره عبر الإنترنت، فإن امتلاك NFT لا يعني بالضرورة أن الشخص لديه حقوقا حصرية لأن أي شيء رقمي يمكن نسخه إلى ما لا نهاية.

وللتوضيح، يمكن مقارنة الـ NFT بلوحة الموناليزا، حيث يمكن لأي شخص الذهاب إلى المتحف ومشاهدة اللوحة وحتى التقاط صورة لها، لكن لا يمكنه إحضار اللوحة معه إلى المنزل لكونه لا يملكها، لكن اللوحة المعلقة على الحائط في منزلك تشبه لوحة NFT لأنها كلها لك وأنت تقرر ما تريد القيام به بها. 

ما هو الفرق بين الرموز القابلة للاستبدال وغير القابلة للاستبدال (NFTs)؟

وتعتبر كل العملات الرقمية أو العملات المشفرة مثل بيتكوين Bitcoin وايثر Ether وDoge وغيرها من الرموز القابلة للاستبدال، حيث يمكن استبدال كل عملة بعملة مماثلة لها، لإن كلتاهما لهما نفس القيمة تماما، لكن بالنسبة للرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، فهي تعتبر شكل من أشكال الأصول الرقمية، حيث أنه لا عكس العملات الرقمية التي لها قيمة نقدية، فإن كل NFT يمتلك تقييما فريدا لا يمكن استبداله بآخر، حيث لا يمكن على سبيل المثال استبدال منزل بمنزل آخر في نفس الشارع لكونه لديه نفس المساحة ونفس عدد الغرف.

قصة المراهقة النيجيرية 

وقصة المراهقة النيجيرية “مايا باركر” خير دليل على ذلك، تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عاما، ونجحت في صنع ثروة صغيرة لنفسها عن طريق صناعتها لأصول NFT رقمية وبيعها عبر منصات مختلفة لبيع وتداول هذه القطع الرقمية عبر العملات المشفرة.

ووفق موقع “لجيت” النيجيري الناطق بالإنجليزية، فإن الفتاة الصغيرة، تمكنت من إتقان صناعة قطع رقمية فنية وبيعها عبر منصات عملات مشفرة مختلفة متخصصة في بيع وتداول أصول NFT رقمية، وجمعت من بيعها لهذه القطع حتى الآن 4.4 ملايين نيرة نيجيرية، بما يعادل 10,000 دولار.

وقال الموقع أن الفتاة النيجيرية” مايا باركر “قالت لوسائل الإعلام إنها احبت العمل بالتجارة منذ صغر سنها، بسبب جدها الذي شجعها على ذلك، حين كان يشتري لها الذهب وأسهم البورصة مقابل تفوقها الدراسي.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت تهتم مايا البالغة من العمر 15 عاما بكل جديد يتعلق بعالم التجارة، وكانت تتفقد كل فترة ما حققته من أرباح عبر ما تمتلكه من أسهم وسندات.

وتوجهت مايا لمجال بيع القطع الرقمية، بعد أن انتهت مسيرتها في مجال الرياضة، ما دفعها للبحث عن اهتمامات أخرى تمارس بها شغفها في مجال الاستثمارات، وكان أمامها مجال تكنولوجيا ميتافيرس وعالم الويب الجديد وكل ما يضمه من مشتقات، الذي فتح العديد من فرص الاستثمار والربح للعديد من المهتمين بكل جديد في عالم التقنيات.

ونقل الموقع تصريحات ل” مايا باركر “علقت خلالها على ما حققته من أرباح طائلة عن طريق انخراطها في مجال بيع أصول NFT الرقمية، في هذا السن الصغير.وقالت “مايا” “إن ما اصنعه من قطع فنية رقمية، يكن عبر أساليب مختلفة، تشمل قطع رقمية تصنع عن طريق ما اكتسبته من خبرات حياتية، والبعض منها نابع من الرغبة في قضاء الوقت والتسلية “.

والقطع الرقمية التي تطرحها مايا باركر للبيع، هي عبارة عن لوحات تقوم مايا برسمها بنفسها بنابع من موهبتها، وتقوم بعد ذلك بتحويلها الى قطع رقمية ومن ثم طرحها للبيع.وهذا المشروع الطموح جعل مايا باركر من ضمن مجموعة نادرة من المراهقين في تاريخ نيجيريا الذين نجحوا في تحقيق ثروات عن طريق مجال تداول العملات المشفرة.

من ضمن هذه النماذج فتاة نيجيرية في عمر الـ 12، نجحت في جمع مبلغ يقترب من 4 ملايين دولار عن طريق انخراطها في مجال العملات الرقمية وبيع قطع رقمية كأصول NFT.

وعلى مستوى العالم توسع استخدام أصول NFT الرقمية كمصدر للربح على نطاق واسع، شمل تمويل أعمال فنية بارزة في هوليوود، وأفلام سينمائية لأشهر نجوم العالم.