مؤتمر للصلح بين قبيلتي الدرع والداجو بغرب كردفان
إنعقد اليوم بالفولة حاضرة ولاية غرب كردفان مؤتمر الصلح الاهلي بين قبيلتي الدرع من قبيلة المسيرية الزرق والداجو (الدار الكبيرة) تحت شعار (فلنعمل جميعاً من أجل السلام ومجتمع الوئام) وذلك على خلفية الصراع الذي وقع بينهما قبل عامين.ولدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال الاستاذ ادم كرشوم نورالدين نائب والي غرب كردفان ان حكومة الولاية تسعى جادة لطي كافة ملفات الصراع القبلي بالولاية مطالباً الجميع بإحترام التعدد وقبول الآخر.
واوضح كرشوم ان الصراعات القبلية أقعدت الولاية كثيراً وأخرتها عن ركب الولايات بسبب الجهل وضعف الوازع الديني.وابان ان أكثر من 40% من موارد الولاية تذهب للمصالحات القبلية بين كافة مكونات الولاية.وقال ان الامن قرين للتنمية وان الولاية غنية ومواردها كبيرة تحتاج لتعاون الجميع لنهضتها مشيراً لعمليات التخريب الممنهجة والمقصودة بمدينة الفولة .
و اشاد نائب الوالي بلجنة المساعي الحميدة التي قربت وجهات النظر بين الطرفين بجانب تجاوب الطرفين ورغبتهما في الوصول للصلح والتعايش السلمي.واوضح ان لقاوة تسع الجميع وان الصلح بين الطرفين يقود لمعالجة كل مشاكل مكونات مجتمع لقاوة .واعلن عن وقوف الحكومة مع الطرفين لمعالجة القضية واعادة الحياة الى طبيعتها في مناطق الطرفين.
من جهته قال الامين العام لحكومة الولاية المشرف على قيام المؤتمر الاستاذ صبري يوسف جبارة ان حكومة الولاية تسعى بكل جد لطي كل ملفات الصلح .وابان ان الوصول الى السلام بين الجانبين يُعَدُ فاتحة خير لمعالجة قضية لقاوة مطالباً الجميع بالرجوع لمناطقهما وإعادة الحياة الى طبيعتها.
ونادى امين الحكومة المؤتمرين للخروج بتوصيات قوية تدعم السلام والتعايس والاستقرار .اما الاستاذ ناصر ادمو ادم المدير التنفيذي لمحلية كيلك فقد اكد رعايته ومتابعته لتنفيذ مقرارات الصلح بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة مشيداً بكل مبادرات الصلح الاهلي بين مجتمعات الولاية.
الاستاذ حماد بشارة الصافي رئيس لجنة الاجاويد رئيس لجنة المساعي الحميدة فقد اكد العمل علي معالجة القضية من جذورها مشيداً بجهود حكومة الولاية واسنادها لقيام المؤتمر.وابان ان حل القضية يُعَدُ وسيلة للوصول لحل كافة القضايا بين مكونات لقاوة.
من جانبه أكد عمدة الدرع صلاح الدين حامد صالح وسلطان الداجو ادريس محمد عمر رغبتهما الاكيدة في الوصول للسلام مع إلتزامهما بتنفيذ توصيات المؤتمر مشيراً لأواصر الرحم والوشائج التي تربط بين الطرفين.
