أطباء بلا حدود تحذر من تفاقم سوء التغذية بمخيم شمال دارفور
-بين أكثر من 46 ألف طفل تم فحصهم، 30 بالمئة يعانون سوء التغذية الحاد و8 بالمئة يعانون سوء التغذية الحاد الشديد
-ظروف الناس في المخيم مؤسفة، ولم يتم توزيع أي مواد غذائية منذ مايو 2023
-أطراف الصراع في البلاد طالبت باتخاذ إجراءات لتمكين الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من تدهور سريع في أزمة سوء التغذية الشديدة بمخيم زمزم شمال دارفور بالسودان، موضحة أن المخيم يشهد “أزمة حادة على نطاق كارثي”.وقالت رئيسة الاستجابة الطارئة بالمنظمة الدولية كلير نيكوليه، في بيان، إن مخيم زمزم يشهد “أزمة حادة على نطاق كارثي، والوضع حرج، ومستوى المعاناة هائل”.
وأضافت: “رغم أن هذا الوضع معروف منذ قرابة ثلاثة أشهر، لم يتم القيام بما يكفي لمساعدة أولئك الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة”.وأردفت: “مع تصاعد القتال، نحن قلقون للغاية من أنه سيجعل الأمر أكثر صعوبة لوصول الدعم الدولي الذي كنا نطالب به بشدة”.
وتضم الفاشر عددا كبير من مخيمات النزوح أكبرها مخيما زمزم ونيفاشا، إضافة لدور الإيواء التي لجاء إليها النازحون بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدن نيالا وزالنجي والجنينة والضعين.وأشارت نيكوليه إلى أنه “مع اقتراب موسم الجفاف، نشعر بالقلق من حدوث تدهور سريع في أزمة سوء التغذية الشديدة بالفعل خلال الأسابيع المقبلة”.
وأكدت أن هناك “حاجة ملحة لتعزيز وزيادة الاستجابة الإنسانية بسرعة لسحب أزمة سوء التغذية من حافة الهاوية، ولكي يحدث ذلك، من الضروري أن تتخذ الأطراف المتحاربة إجراءات لتمكين الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.وأوضحت المنظمة أنه “استجابة للقتال المتصاعد في شمال دارفور، عالجت أطباء بلا حدود أكثر من 100 مصاب من جرحى الحرب، ضمنهم 11 طفلا، العديد منهم مصاب بطلقات نارية”.
ودعت الأطراف المتحاربة إلى “ضمان حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية والطواقم الصحية، بحيث يمكن تقديم المساعدة الحيوية بشكل فعال لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تتعرض حياتهم للخطر”.المنظمة شددت على أن هناك “أزمة سوء تغذية كارثية ومهددة للحياة في مخيم زمزم شمال دارفور”.
ورغم دعوتها العاجلة لتقديم الدعم في فبراير/ شباط الماضي، “لا تزال أطباء بلا حدود هي وكالة الإغاثة الدولية الوحيدة التي تستجيب لتلك الأزمة الهائلة، وواحدة من القلائل القادرين على الاستجابة لأحداث الإصابات الجماعية في الفاشر”المنظمة قالت إن “من بين أكثر من 46 ألف طفل تم فحصهم، وجد أن 30 بالمئة منهم يعانون سوء التغذية الحاد، مع وجود 8 بالمئة يعانون سوء التغذية الحاد الشديد”.