الثلاثاء، 15 مارس 2022

زيادة الوزن سبب لأمراض خطيرة نصاب بها... كيف نتخلص من السمنة؟

تتزايد معدلات السمنة أكثر فأكثر في أيامنا هذه لأسباب عدة على رأسها الركود والجلوس لساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر

تتزايد معدلات السمنة أكثر فأكثر في أيامنا هذه لأسباب عدة على رأسها الركود والجلوس لساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر

اليوم أكثر من أي وقت مضى تبرز الحاجة للعودة إلى النشاط الجسدي مع ارتفاع معدلات السمنة التي تعتبر من مسببات أمراض كثيرة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، في الدول النامية كما في الدول المتطورة بسبب التطور التكنولوجي بحسب اختصاصية التغذية نيفين بشير

كيف تصنّف السمنة؟

توضح بشير أن تصنيف السمنة يكون على أساس المعايير الأوروبية بما أن اللبنانيين أقرب إليهم بعامة جينياً. لكن في دراسة كانت قد أجرتها تبيّن أن اللبنانيين يعانون السمنة على مستوى أقل من المعايير المعتمدة في أوروبا ما يدعو الى أن تكون لكل دولة معايير خاصة لتصنيف معدلات السمنة لديها وتقويم معدلاته بالاستناد إلى الأعراق لديها والجينات لديها ومعدلات النشاط الجسدي والأنظمة الغذائية المتبعة فيها. علماً أن معدل السمنة لدى الشخص يقاس عادةً على أساس مؤشر كتلة الجسم ويُحتسب وفق المعادلة الآتية: الوزن/الطول2 على هذا الأساس يتم تحديد ما إذا كان الشخص يعاني النحول أو زيادة الوزن أو السمنة أو ما إذا كان وزنه طبيعياً.

زيادة الوزن سبب لأمراض خطيرة نصاب بها... كيف نتخلص من السمنة؟

إنما بغض النظر عن هذا المؤشر، تكمن الخطورة الأساسية في السمنة التي تتركز في محيط الخصر والتي يعاني منها الرجال بشكل خاص والتي تكون أقرب إلى دفق الدم حيث تنتقل الدهون عبر الدم إلى الأعضاء وقد تسبب عندها إلى تصلّب الشرايين وارتفاع مستويات الشحوم الثلاثية والكوليسترول وغيرها من الأمراض كالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والتي تعتبر كلّها مترابطة بشكل عام.

هل من نظام غذائي معين يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالسمنة ومن تداعياتها على الصحة؟

يعتبر النظام المتوسطي من أفضل الأنظمة التي يمكن اللجوء إليها للوقاية من السمنة، خصوصاً أنه يعتبر متوازناً ويمكن اتباعه للمدى البعيد. فيتميز هذا النظام بكونه يحتوي على أطعمة من مختلف المجموعات الغذائية وكافة المكونات الغذائية التي يحتاجها الجسم. لذلك يعتبر النظام الغذائي المتوسطي أساس نمط الحياة الصحي الكفيل بضبط الوزن ومكافحة السمنة بعيداً من الشعور بالحرمان الذي يترافق غالباً مع الحميات الصارمة التي يتم اتباعها لخفض الوزن. فللوقاية من السمنة من المهم أن يكون النظام المتبع في نمط الحياة صحياً سواء بالنسبة إلى الأطفال أو للراشدين. قد تكون هناك حاجة في مرحلة ما، بحسب ما توضح بشير إلى اختصاصية التغذية لتوجيه الشخص تجنباً للسمنة أو لمواجهتها والحفاظ على وزن صحي. وإلى جانب النظام الصحي المتوازن تبرز أهمية النشاط الجسدي بأنواعه كممارسة رياضة المشي أو غيرها من التمارين الرياضية.

فأصبح واضحاً أنه أياً كانت المشكلة الصحية التي يعانيها الشخص، إذا كانت مشكلته هذه تترافق مع السمنة، يتوجه الأطباء إلى تقديم الإرشادات اللازمة حتى يخفض وزنه بالدرجة الأولى في مواجهة المشكلة التي يعانيها قبل وصف الأدوية، لاعتبار أن السمنة تلعب دوراً أساسياً هنا ويمكن أن يساعد خفض الوزن في التحسن الملحوظ للحالة ما يسمح بتأخير العلاج أو تجنبه حتى أحياناً.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: