ينظم نادي غرير لسباقات الهجن، المهرجان الدولي الأول للتراث بمشاركة ودعم جميع الهجانه في السودان عبر أندية الهجن واتحاداتها، تحت شعار السلام المجتمعي، وقالت الأميرة فاطمة الدود مهدي رئيس نادي غرير لسباقات الهجن، أمة بلا ماضي لا حاضر لها ولا مستقبل» عرفنا من خلالها أن الماضي يعني الوجود والتجذر، ولا حاضر لأمة تجهل ماضيها
ولفتت فاطمة ان التراث ليس معالم وصروح وآثار فحسب، بل هو أيضًا كل ما توارثناه من معطيات مادية ومعنوية تُجسّد تطور المجتمع، من فولكلور، وحكايات، وممارسات اجتماعية، ومهارات حرفية، ومعارف تقليدية، ننتقل بها وسط الشعوب نؤثر بها ونتأثر بالغير بالإضافة إلى تلك البقايا المادية والصروح المعمارية المختلفة، فهو إذاً معينٌ ثري لا ينضب من المعرفة، ومصدر للأصالة، وجزء لا يتجزأ من الثقافة الشعبية والهوية الوطنية.
ونبهت فاطمة الى أن العالم اليوم يتجه إلى طمس الهويات الوطنية للشعوب وتذويبها وتهجيبنها حتى لا تبقى إلا ثقافة واحدة وهوية واحدة، وهي إحدى صيغ المواجهة الحضارية التي يخوضها العالم ،لذلك فإن التأكيد على أهمية التشبث بالهوية التراثية والاعتزاز بها صارت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى حتى لا نجد أنفسنا، وقد وقعنا تحت هيمنة ثقافة ليست بثقافتنا وتم إخضاعنا لحضارة واحدة لا نمت لها بصلة، ولهذا فإن المحافظة على التراث والعناية به مسؤولية ورسالة وواجب وطني، فإذ انهدم الماضي وانهار، فإن عودته ضرْبٌ من المحال.
وأضافت الأميرة فاطمة الدود مهدي بأن من أهداف المهرجان، دعم قطاع الهجن الكنز المهمل في توصيل رسالته للرأي العام بأن الإبل مورد اقتصادي مهم ورافد اساسي لخزينة الدولة، وأن الهجانة باعتمادهم على انفسهم وقيادة الدولة يمكنهم احداث فرقا جوهريا وتقديم رياضة قادرة على اضافاء قيمة اضافية للثقافة السودانية ونقل المجتمعات التي تعشقها الى التتويج في المنصات العالمية
وأشارت الأميرة فاطمة الى أن علاقة الانسان بالإبل علاقة قديمة تضرب بجزورها في أعماق التاريخ وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بعاداتنا وتقاليدنا المتجذرة واصبحت جزءا” أساسيا من الهوية السودانية