الثلاثاء، 15 أبريل 2025

حرب السودان تدخل اليوم عامها الثالث دون وجود أي أفق واضح لحل قريب

 

السودان

حرب السودان تدخل اليوم عامها الثالث دون وجود أي أفق واضح لحل قريب


تدخل حرب السودان اليوم عامها الثالث دون وجود أي أفق واضح لحل قريب، حيث يصر كل من الجيش و«قوات الدعم السريع» على عدم التفاوض، مما يعكس تصميم الطرفين على حسم الصراع عسكرياً. هذا التصلب في المواقف يزيد من تعقيد الأزمة ويعكس حالة من الجمود السياسي والعسكري، مما يترك المدنيين في حالة من القلق والخوف المستمر.

تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن الخسائر المادية الناتجة عن النزاع قد بلغت حوالي 200 مليار دولار، بينما تقدر الخسائر البشرية بمئات الآلاف من القتلى والجرحى. كما تعرضت أكثر من 60 في المائة من البنية التحتية للدمار، مما أدى إلى تشريد نحو 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ. وقد وصف الاتحاد الأوروبي هذه الأزمة بأنها الأسوأ في القرن الحادي والعشرين، بينما اعتبرت منظمة الهجرة الدولية أنها “أكبر كارثة نزوح في العالم”، مما يسلط الضوء على حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني.

في ظل هذه الظروف القاسية، تنتشر بشكل واسع مقاطع الفيديو التي توثق المآسي والإعدامات الميدانية، بالإضافة إلى حوادث إطلاق النار على الهوية والعرق. ومع كون الحرب تدور في المدن، فإن آثارها كانت مدمرة على الصعيدين الإنساني والمادي. في هذا السياق، يترقب السودانيون بفارغ الصبر نتائج مؤتمر دولي يُعقد اليوم في لندن، بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة، حيث يهدف المؤتمر إلى بحث سبل إنهاء هذا الصراع الدموي وإيجاد حلول فعالة للأزمة المستمرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق